الثورة اون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
عرض المسرح القومي باكورة أعماله في حمص بالعمل المسرحي “نساء لوركا” للكاتب الإسباني فريدريكو غارثيا لوركا وإعداد وإخراج حسين الناصر وتدور حول فتايات يعشن تحت كنف والدتهم وتتصف بأنها قوية ومتسلطة سيطرت عليهن بطريقة صعبة ومنعتهن من الضوء والهواء ليبقين يعشن في الظل وأصبح لديهن طوق للحياة والحرية حيث يلامس العرض أو يتقاطع في كثير من العادات والتقاليد الاجتماعية والانغلاق تم عرضها على مسرح قصر الثقافة.
والنص المسرحي بشكل عام جميل بأداء متواضع فالشخصيات تتبادل أطراف الحديث والراقصة تدور في فلك المكان بحركات بهلوانية في ظل إضاءة خافتة لم توظف لخدمة العمل فكانت مقتصرة على لون واحد الأبيض، أما المؤثرات الصوتية فكان لها أثر تارة على نغمات آلة البيانو وفي أخرى صوت حلا طراد يصدح في أرجاء المكان لخشبة المسرح بكلمات لا أحلى ولا أجمل وخاصة “يا عاشقة الورد” للمبدع لوركا.
المخرج الناصر تحدث بأنها تجربته الأولى وتنبع خصوصيتها من دمجه لمجموعة أعمال للكاتب الاسباني فريدريكو غارثيا لوركا ومنها روايات “روزيتا العانس” و”عرس الدم” و”بيت برناردا ألبا”، العمل يسلط الضوء على الحيف والظلم الواقع على المرأة الاسبانية في ثلاثينيات القرن الماضي ويتشابه مع وضعها الحالي وسيادة المجتمع الذكوري في بلادنا، منوهاً بأنَّه أعاد إخراج العمل من جديد حيث تم إنجازه منذ عقد من الزمن للمسرح الجامعي وشارك بمهرجات داخلية وخارجية ولم تحظ وسطة العقد بعرضه إلا في الوقت الراهن للمرة الأولى لافتاً بأنَّ الغناء كان على شكل ترتيلي كنسي اللحن أدته حلا طراد ومرافقة حميد حاماتي أستاذ بكلية الموسيقا بحمص على البيانو وعلي الصالح على الكلارينت وعلي الشيخ على الغيتار والإيقاع وائل درويش إضافة إلى خمس ممثلات وراقصة.
بينما تابع حديثه بأن العمل عبارة عن شيء من الإيحاء والرمزية والغرض رمز لطوق النساء الداخلي والانعتاق حيث يناشدن الحرية لمسرح معاصر يحتوي على خلط واقعي واللاواقعي وانعكاس داخلي مبرراً عدم توظيف الضوء بشكل يخدم العمل بسبب عدم تكنهم من إجراء بروفات كافية قبل العرض.
http://youtu.be/o0V73j9vIgk