غمرتني السعادة وأنا أرى طلاباً في مرحلة الثانوية العامة، قدموا إلى معرض الكتاب السوري في كلية الآداب يتوقون إلى الاطلاع على الكتب المنشورة والتحقق من الحسومات المغرية (نسبة حسم تصل إلى ٦٠بالمئة من سعر الكتاب) لإعادة البريق للكتاب الورقي وجعله في متناول الجميع.
(مجلة أسامة) بأعدادها الشهرية المتنوعة الغنية، وهي المجلة التي نشأت عليها أجيال وأجيال، ولا تبرح ذاكرة الكثير من الناس كانت أهم ما اقتناه هؤلاء الطلاب من المعرض، ولا سيما لسعرها التشجيعي (٥٠ ليرة سعر العدد) وكذلك أيضاً بعض الكتب العلمية والفلكية والأدبية والمجلات.
تنوعت تشكيلات هذا المعرض بين التراثية والاجتماعية والسينمائية والفكرية ودوريات ومجموعات شعرية.. ما جعله زاداً متنوعاً يغني الروح ويغذي العقل على امتداد الجغرافية السورية احتفاءً بيوم الكتاب السوري في مديريات الثقافة ونوافذ البيع التابعة لها في المحافظات كلها.
قُرّاء من مختلف الأعمار ولاسيما الشباب يؤكد أننا على درجة من الوعي يمكننا من تجاوز أي محنة، وتبقى الكلمة المطبوعة هي الوسيلة الأبقى أثراً وأكثر فائدةً في نشر الثقافة والوعي، فمن خلال الكتاب يتزود الإنسان بالمعرفة وأمور الحياة، وبه تنمو شخصيته وتتهذب طباعه وترقى أحاسيسه، وعلى قدر ما يقرأ الإنسان يرتقي.
عين المجتمع – رويدة سليمان