حين تحاضر أميركا بالإنسانية!!

لم ير التاريخ أكثر صفاقة وغلواً في الإجرام وأكثر دجلاً وتزويراً للحقائق وتشويهاً للمعطيات، وأشد إمعاناً في الغطرسة العدوانية من الإدارات الأميركية، في كل ما يصدر عن أركان بلطجتها من تصريحات هزلية وطروحات ملغومة ومزاوداتهم الدنيئة بحقوق الإنسان على خشبات الادعاء الكاذب في المحافل الأممية.

سيناريو التباكي الفج ذاته والمزاودات الممجوجة نفسها لا يسأم مدعو الانسانية من اجترارها كل مرة على المنصات الدولية، وليس آخرها التصريحات حول الأوضاع في سورية في مجلس الأمن التي أدلى بدلوه فيها وزير خارجية أميركا انتوني بلينكن ، فتباكي الذئاب على واقع حال السوريين الذين يحاصرون لقمة عيشهم وغذائهم وأدويتهم، والإمعان في المواربة والتنصل من جرائمهم وإرهابهم الاقتصادي الذي يطوق سبل حياة السوريين هو الفجور السياسي بعينه والعربدة الوقحة بكل تجلياتها، فتغليف الغايات السياسية بقشرة الدواعي الإنسانية لعبة تتقن فنون الخداع فيها واشنطن وأذنابها من دول الغرب المنافق، وحين يتاح للدجل منابر وللادعاء منصات فإن كل ما سيتفوه به تجار الحروب وعتاة الشرالإرهابي من ترهات تفوح منه رائحة النفاق النتنة.

في تصريحات بلينكن عن أحوال السوريين الصعبة وقلقه المزعوم على أوضاعهم المعيشية ذروة العربدة المقيتة و منتهى الانحطاط الأخلاقي والإنساني، إذ كيف للمجرمين القتلة الذين يغوص سيف إرهابهم العسكري والاقتصادي عميقاً في الجسد السوري المقاوم أن يحاضروا بالإنسانية ؟! وكيف لمن يطوقون حياة السوريين بزنار الحصار الخانق والجائر ويسرقون على الملأ الدولي مقدراتهم وثرواتهم ويجاهرون بلصوصيتهم أن يرتدوا لبوس الحملان الوديعة و يتباكوا بكل فجور على أحوالهم الصعبة؟!!.

إذاً هي المتاجرة القذرة بكذبة الإنسانية التي أخرجت واشنطن لتتباكى على أحوال السوريين المعيشية الصعبة، وهي ذاتها ما أخرج قبلها جوقة ثعابين السياسة الغربيين ليمارسوا طقوس دجلهم المقيت على مسرح المزاودات البغيضة في بروكسل، في مشهدية وقحة فاحت من منصاتها ومن ما تم تعويمه على سطحها الدعائي المغرض، روائح التآمر النتنة على الشعب السوري الذي كابد من سيف إرهابهم الدموي الذي سُلط على استقراره وأمانه لسنوات عشر، ويستهدف حالياً حصار مقومات حياته ولقمة عيشه”بقيصر” أميركا.

تصر إدارة الشر الأميركي المارقة على القانون الدولي والخارجة عن سكة الشرعية الدولية على ذر رماد التعمية على انغماسها الكامل بعذابات الشعب السوري، فقلب الحقائق وطمس البينات وتشويه المعطيات التي تدلل على الانخراط الأميركي الكبير في نزيف الشريان السوري محاولة قذرة للمواربة والتمويه والتعتيم على الحقائق الصارخة التي تؤكد أن واشنطن هي بيت الداء العدواني وأصل الشرالإرهابي ولايمكن لكل ادعاءات مفاصل إداراتها أن تجمل قباحة جرائمها.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية