أزمة نقل داخلي بدأت تطل برأسها في مختلف المدن والمحافظات، وكذلك ما بين المدن والأرياف نتيجة النقص في المحروقات المتوافرة حالياً، وهو أمر طبيعي في ظل عدم توفر الكميات الكافية من المشتقات النفطية لجميع وسائل النقل العامة والخاصة، بسبب مواقف دول العدوان التي تسعى بكل جهدها لمنع وصول أي من الاحتياجات الأساسية للمواطن، وتعمل على محاصرته في أبسط تفاصيل معيشته.
لكن الخبر المفرح صباح هذا اليوم جاءنا من محافظة اللاذقية بعد وصول قطار (الترين سيت) قادماً من مدينة جبلة، وهو يؤشر إلى ضرورة استخدام حلول بديلة تؤمن الخدمة للمواطنين، وتخفف من آثار أزمة نقص المشتقات النفطية.
وبالنظر إلى أهمية قطاع النقل بوصفه الشريان الحيوي والهام لكل مناحي الحياة الاقتصادية في البلاد، تبدو فكرة الاعتماد على القطارات في النقل الجماعي الحل المناسب في مثل الظروف الحالية، بحيث تضمن استمرار حركة النقل والتنقل للركاب وحتى البضائع والسلع وغيرها، وبالتالي توفير كميات كبيرة من المشتقات النفطية التي يمكن توظيفها لرفد قطاعات حيوية هامة هي بأمس الحاجة لها سواء في المشافي أو المخابز.
ولا ننكر هنا أن شبكة النقل بالقطارات التي كانت تغطي الكثير من المحاور بين المدن والمحافظات قد تعرضت للتخريب والتدمير والسرقة من قبل أدوات العدوان على سورية من إرهابيين ومرتزقة، إلا أن السعي حالياً لإعادة تأهيل وتشغيل ما أمكن من تلك القطارات والسكك المخربة والمسروقة، سيعطي نتائج جيدة تخفف من صعوبات النقل والانتقال، ويمكن أن تدفع باتجاه التوسع مستقبلاً في مجال النقل السككي.
حديث الناس- بقلم أمين التحرير- محمود ديبو