حروب ضد العلم

مع كل ما مارسه العدو، سواء الغربي بما فيه الولايات المتحدة الاميركية، ومعه الكيان الصهيوني الهجين، المدجج بخبرات الغرب، من عدوان مباشر عسكري وحصار، وغير ذلك، ثمة من يرى أنه ليس ضد الحضارة والتقدم التقني الذي يخدم الإنسانية، وهنا مكمن التضليل الذي جعل الغرب يحمل رسالة التهديد لكل تقدم علمي وتقني يخدم شعوب العالم الثالث، أو بصيغة أخرى تقدم الدول التي لا تمضي في ركبه.

وحتى الدول المتطورة علمياً وتقدم نتاجها العلمي خدمة للإنسانية تحارب من الغرب، كما ثبت ذلك من خلال الموقف الأوروبي من اللقاح الروسي سبوتنيك الذي أثبت أنه الأكثر كفاءة حت الآن، ثمة حروب تدخل تحت خانة ما يسمى (المنطقة المعتمة) تستخدم فيها أحدث التقنيات العلمية، ويستثمر الفضاء السيبراني للهجوم على من لا يريدون له أن يتطور علمياً وتقنياً.

آخر ألوان هذا العدوان الاعتداء على منشأة نووية إيرانية باعتراف العالم كله، هي للاستخدام السلمي الذي هو حق مصون لكل دول العالم، بل إن إيران أصبحت من الدول المتقدمة في إنتاج وتصنيع أدوية متطورة لمحاربة السرطان، وهي تعتمد بشيء من تكوينها على ما تنتجه محطاتها النووية هذه، وتقدم الخدمة للعالم كله.

وقد صرحت إيران مراراً وتكراراً وعلى لسان قادتها أنها لم ولن تنتج سلاحاً نووياً، بل ثمة تحريم قطعي لهذا اللون من السلاح في إيران، وبالتالي: الحقيقة المطلقة التي يعرفها العالم أن البرنامج النووي، هو بمقدار خدمته للمجتمع الإيراني يقدم نتاجه للعالم كله .

ومن يعتد ويقف ضد هذا التطور التقني، فإنما يقف ضد العلم والتطور الذي يوضع في خدمة الجميع، ويعني بالوقت نفسه أن الغرب وذيله الكيان الصهيوني، ما زالا يريدان أن تبقى المنطقة في ركب الاستهلاك والتسول على أبوابهما من أجل الحصول على جرعة دواء، أو أي منتج آخر، وبالتالي استباحة الأمن الصحي والمجتمعي لهذه الدول، ونعرف ما يعني ذلك في المحصلة .

ما تباهي به اسرائيل بشكل غير مباشر من أنها مسؤولة عن الهجوم السيبراني على منشأة نطنز هو اعتراف بالعدوان على قيمة علمية إنسانية، وإن كانت تظن أنها ستكون خارج العقاب، فلتنتظر القادم.

من نبض الحدث – ديب علي حسن

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك