بينما يؤكد مسؤولو اللجنة الأولمبية السورية أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مطالب بالتأهل إلى مونديال قطر ٢٠٢٢ باعتباره يضم مجموعة من اللاعبين المحترفين القادرين على الوصول بكرتنا لهذا الهدف،فإن رئيس الاتحاد الرياضي العام في الوقت نفسه يتحدث بكلّ صراحة عن حال ملاعبنا الذي لا يُرضي أحداً و لا يساعد على تطور مستوى مسابقاتنا الكروية مشيراً إلى أن السبب في هذا الحال هو عقود الصيانة الموقعة سابقاً، ليكون كرئيس للجنة الأولمبية شفافاً في طرحه سواء عندما يتعلق الأمر بالحديث عن سقف طموح مرتفع لتحقيق إنجاز يحلم به الشارع الرياضي،أو عندما يتعلق الأمر بتوصيف واقع ملاعبنا الكروية الذي لا يرضي الغالبية العظمى من كوادر و عشاق كرتنا و متابعيها.
هي شفافية تحسب لرئيس اللجنة الأولمبية و لكنها في ذات الوقت تشير لما يعيق تحقيق إنجاز كالتأهل لكأس العالم على اعتبار أن المطالبة من المنظمة الرياضية الأم بحتمية التأهل لكأس العالم يجب أن تكون مترافقة مع وجود مؤهلات تساعد كرتنا على تحقيق هذا الإنجاز،فهل من الممكن القول: إن كرتنا تستحوذ على المؤهلات المطلوبة رغم افتقارها للمؤهل الأهم و هو الملاعب الجيدة التي تساعد على تطور مستوى المسابقات و التي بدورها تفرز عناصر قادرة على تمثيل منتخباتنا الوطنية بالصورة التي يطمح إليها مسؤولو رياضتنا عموماً و كرتنا خصوصاً ؟!.
نحن على قناعة تامة بأن اللجنة الأولمبية السورية رفعت سقف الطموحات رغبةَ منها في دفع اتحاد الكرة لمزيد من العمل بوتيرة أسرع وخصوصاً أن حلم التأهل لكأس العالم كأمرِ لا يمكن تحقيقه بالسهولة التي يتم تصويرها حيث أن تحقيق هدف كهذا يحتاج لمقومات كثيرة كالملاعب و التخطيط السليم و وجود نهضة و اهتمام بكافة مفاصل اللعبة عدا عن تطبيق الاحتراف الحقيقي و غير ذلك من الأمور التي تفتقدها كرتنا مع الأمل بأن يتحقق الإنجاز المطلوب رغم الحاجة للكثير من العمل الذي يحتاج لسنوات.
ما طالب به رئيس اللجنة الأولمبية هو ما يتمناه عشاق المنتخب ومشجعوه، ونحن بدورنا نطالب وفقاً لما سبق بتوفير المقومات الآنفة الذكر وكلّ المقومات المفقودة.
ما بين السطور – يامن الجاجة