الإنسانية قبل اللقاحات ..!

يواصل فيروس كورونا المعروف باسم (كوفيد-١٩) انتشاره الواسع حول العالم بسلالات مختلفة رغم كثرة وتعدد اللقاحات المنتجة للوقاية منه، غير آبه بالحدود أو القوميات أو الأعراق، وغير مكترث بالانتماءات السياسية أو الدينية أو الفروق الاجتماعية التي صنعها تجار الحروب والأزمات بين الشعوب، فالمتوالية الحسابية لأعداد الضحايا تواصل ارتفاعها بشكل يومي حتى في الدول الغنية التي لقحت نسبة كبيرة من مواطنيها، ما يشير إلى حلقة مفقودة إزاء التعاطي مع الوباء وعدم وجود إرادة دولية جامعة للتخلص من آثاره المرعبة.

اللافت في الأمر هو نمط التفكير العنصري الذي تتعاطى به الحكومات الغربية تجاه بقية شعوب العالم، وعدم نزوعها إلى سلوك إنساني يمكن أن ينقذ البشرية مع أن الخطر مشترك، إذ تشير أحدث الإحصائيات إلى تفاوت كبير في تلقي اللقاحات بين الدول (المرتفعة الدخل) والدول الفقيرة بحسب تصنيف البنك الدولي، حيث أعطيت نصف جرعات اللقاح في الأولى بينما لم تحصل الثانية سوى على 0,1 بالمئة من الجرعات.

اليوم يبدو العالم في سباق محموم لتطويق حالات تفشي الوباء والحصول على اللقاحات الأكثر جدوى ـ بعض اللقاحات تركت آثاراً جانبية لا تقل خطورة عن الفيروس نفسه، لكن الأهم من ذلك هو تطويق فيروس العدوان والغطرسة والظلم المتفشي لدى الحكومات الغربية وخاصة الإدارة الأميركية التي لا يعنيها سوى نهب خيرات الشعوب وإذلالها بسياسات الحصار والعقوبات وخلق الأزمات والمشكلات لديها.

ولعل الأمم المتحدة هي أكثر المدعوين لتفعيل دورها الإنساني من منطلق المساواة بين الشعوب والدول في هذه المحنة ورفع الحيف عنها، وعدم التخلي عن دورها لصالح النفاق الأميرك .. وقد يكون في مقدمة واجباتها إفشال وإلغاء مفعول العقوبات الأميركية الظالمة على العديد من الدول وخاصة سورية، كمساهمة أولية في مواجهة الوباء، لأن التأثيرات السلبية لهذه العقوبات تقترب من جرائم الحرب بحق السوريين، وهي في نظر الكثيرين أخطر من كورونا وكل سلالاته القاتلة.

البقعة الساخنة – عبد الحليم سعود

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة