إقامة مجمعان صناعيان متكاملان ومعمل العصائر أبرز العروض الصناعية المقدمة خلال ملتقى الاستثمار والتشاركية
الثورة أون لاين – ماجد مخيبر:
قال مدير التخطيط في وزارة الصناعة الدكتور إياد مقلد أن الوزارة انتهجت سياسة جديدة تعتمد على استكشاف مسارات جديدة للتصنيع والتكييف مع المستجدات واستثمار الموارد المحلية المتاحة وخاصة الزراعية ” الشق الحيواني” والثروات الباطنية بالإضافة إلى التشاركية مع القطاع الخاص الصناعي .
مقلد قال للثورة أون لاين أنه سيتم في المرحلة المقبلة التركيز على المشاريع الصناعية لاسيما المتعلق منها بالقطاع الزراعي لتكون مخرجاته مدخلات للقطاع الصناعي ، وهنا تبرز أهمية التنسيق بين وزارتي الصناعة والزراعة مما أسهم استئناف زراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية كالقطن والشوندر السكري التي تقلصت زراعتها خلال السنوات الماضية، علما أن هذه المحاصيل تشكل مادة أولية جدا مهمة لعدد من الصناعات كالنسيج وصناعة السكر والخميرة .
وفيما يتعلق بالمشاريع التي طرحتها الوزارة ضمن فعاليات ملتقى الاستثمار والتشاركية في دورته الثالثة أوضح أنها تنقسم إلى ثلاث مجموعات الأولى تتعلق بالشركات التي تضررت خلال الحرب، والثانية تتعلق بتطوير خطوط إنتاج بعض الشركات التي تعمل جزئيا وبحاجة إلى تطوير، أما المجموعة الثالثة فهي مرتبطة بمشاريع تندرج ضمن إطار برنامج إحلال بدائل المستوردات الذي يهدف إلى إقامة المشاريع الصناعية التي تخفف الضغط على القطع الأجنبي.
وأشار إلى أن هناك العديد من الشركات الصناعية العامة التي تضررت خلال فترة الحرب وهي بحاجة إلى إعادة إعمار للنهوض بها من جديد ومنها ما هو بحاجة إلى تحديث التكنولوجية المتبعة فيها إلى تكنولوجية أحدث مثل شركة الجرارات ، وفي قطاع الصناعات الغذائية يوجد شركة بيرة بردى “قدسيا” التي يمكن إحياؤها بنفس النشاط السابق أو بنشاط أخر وفقا للقوانين السارية والمعمول بها في مجال التشاركية وبما يحقق مصلحة الطرفين .
ومن المشاريع الأخرى المطروحة أيضاً مشروع لإنتاج عصائر الحمضيات في منطقة الساحل في مقر الشركة العامة للأخشاب بتكلفة تصل إلى 22 مليار ليرة، مشيراً إلى أن عددا من الوفود المشاركة أبدى اهتماما بإقامة هذا المشروع ، أما في مجال الصناعات النسيجية فهناك مشروعان لإقامة تجمعين صناعيين متكاملين لصناعة النسيج في كلا من دمشق وحلب بدءاً من القطن المحبوب وانتهاء بالألبسة الجاهزة والدراسة جاهزة ومدرجة ضمن الخطط الاستثمارية للوزارة بالإضافة إلى مشروع آخر لتوريد أنوال حديثة لصنع السجاد مع متمماتها لصالح كل من شركة سجاد السويداء وحلب مع توريد خطوط إنتاجية تابعة لتعبئة المياه في نبع السن .
وأشار إلى أنه تم تزويد الوفود المشاركة خلال اجتماعها مع المعنيين في وزارة الصناعة بدراسات الجدوى الاقتصادية و البيانات المتعلقة بهذه الفرص والعروض الاستثمارية المقدمة، وسيتم إعداد العروض الفنية والمالية لدراستها وفي حال كانت العروض المقدمة من قبلهم مجدية بالنسبة للوزارة سيتم المضي قدما في توقيع العقود وتصديقها من قبل الجهات المعنية، مع الإشارة إلى أهمية المحفزات المقدمة للمستثمرين وخاصة المتعلقة بالبيئة التشريعية والقانونية الجاذبة للاستثمار ومنها قانون الاستثمار الجديد وقانون التشاركية .