عن حديث عقلة الإصبع..!

لا تسطيع إخفاء ضحكتها حين تقارن أسلوب مشيتها الجديدة التي اقترحها الشاب المختص بالأجهزة الطبية، بطريقة سير الروبوت.

بعد ثلاثين عاماً من المشي بطريقة معينة، عليها الآن أن تعيد النظر بطريقة سيرها.

تُحكم عقد الأحزمة الجلدية لجهازها الطبي.. وتتجهز للمضي خارجاً بغية التدرب على طريق المشي الجديدة.

اعتادت أن لا تلحظ نظرات الآخرين إليها.. كل ما يحدث حولها عادي جداً.. أدنى من أن يحتاج الاعتراض أو القبول.. ردة فعل.. أو حتى اللحظ..

تتركه يسير بتدفق وانسيابية دون أن يعني ذلك عدم تنبّهها لمفارقات عديدة تمر بها وتعيد إدراجها وتصنيفها دوماً ضمن خانة “العادي”..

كأن تطلب منها سيدة، في جعبتها من السنين ضعف ما لديها هي بالتأكيد، أن تجلس لتأخذ قسطاً من الراحة، بعد أن أحست، أي السيدة، بكمية الجهد الذي تبذله في مشيتها..

تبتسم وتخبرها أنها تقوم بنوع من رياضة المشي.

لا تقتنع أبداً أن الحياة تهزأ منا حين تجعلنا نتبادل الأدوار والآخرين.

ربما لها حساباتها الخاصة بتوزيع نصيب أي منا، بما فيها من مسرّات ومشقّات.. هكذا تلاعبنا وتحتال.. تأخذ شيئاً وتماطل لحين تعويضه.

كل ما تدركه أن لا ضير من اختبار الحياة ذاتها وعيشها أحياناً من وراء عدستي “الوجع”.

في الحديقة المتقشفة جداً، والتي اكتشفتها حديثاً، قريباً من بيتها، احتاجت لوقت طويل نسبياً لاجتياز مئة متر، هي مسافة عرض تلك الحديقة.

لم تعهد بنفسها كل تلك الكمية من الحذر..

حذر..!

بعد أن كانت تهوى المغامرة، حتى في أسلوب سيرها القريب من القفز.. وسقطاتها التي أضحكتها أكثر بكثير مما أوجعتها، كانت أشبه بأكروبات بهلوانية.

الآن.. تجد نفسها تمارس لعبة “الحذر” مشوباً بكثير من الأضطرار.

وتحاول إتقان مهارة عقد هدنة مع شيطنات الحياة.. مناورتها بهدوء وبكثير من التأنّي والحكمة..

بالطبع.. كل ذلك بعد أن خبرت عقد اتفاقيات مع أعضاء جسدها وفتح الكثير من حوارات ونقاشات معها.. تذكّرها بلعبة كانت تخترعها زمن الطفولة فتنشئ مع أصابع اليدين حديثاً وكأنها عُقلة الإصبع..

غريب هو منطق الأشياء.. وكيف يمكن لألعاب الطفولة أن تنقلب بفعل الزمن إلى تحدّيات تقيس درجة تحمّلنا أو مدى قوتنا..!

رؤية- لميس علي

 

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية