الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
كان لمشاركة أبناء محافظة درعا في مقاومة المحتل الفرنسي دور مهم في تحقيق الحرية والاستقلال من نير الظلم والتسلط الفرنسي.
فقد دارت على أرض محافظة درعا الكثير من المعارك البطولية التي خاضها أبناء درعا لطرد المحتل بكل أشكاله وصوره منذ غابر الزمن وبذلوا أرواحهم في سبيل طرد المحتل ورفع الظلم عن الشعب وكانت درعا أول محافظة تتحرر من نير الاحتلال الفرنسي.
قال المواطن محمد الناصر عن هذه المناسبة الوطنية: لقد استعادت سورية حريتها وكرامة أبنائها بعد أن أذلت المحتل الغاصب وأرغمته على الخروج صاغراً يجر من ورائه أذيال الهزيمة والعار، وكان لأهالي درعا الدور المهم في مقاومة المحتل الفرنسي الذي جاء لنهب خيرات الوطن ولم يستكين الشعب بدرعا وقاوم المحتل وخاض عشرات المعارك التي انتهت بطرده من ربوع سورية.
وبينت عبير أسعد أن زعماء الثورة السورية وأبطالها ومنهم يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وحسن الخراط وصالح العلي وإبراهيم هنانو وغيرهم من الأبطال من أبناء درعا أثبتوا أن الجلاء ليس هبة من المستعمر بل نصر صنعته تضحيات الشعب السورى الذي كان كفاحه البطولي مضرب مثل لشعوب العالم التي تتعطش لحريتها واستقلالها..
ولفت حمدي ديري إلى أن ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الصمود والتحدي قد حملت الكثير من التضحيات والبطولات والنضال قدمها الشعب العربي السوري لمواجهة المستعمرين والدفاع عن كرامة سورية والأمة العربية، حيث شكل جلاء قوات الاحتلال الفرنسي نتيجة ناصعة لنضال الشعب العربي السوري ضد أشكال الاحتلال والاستعمار المتعاقب الذي يريد نهب الخيرات, بحيث أثمرت تضحياته الكبيرة وصبره العظيم، فوصل إلى نيل حريته التي ضحى من أجلها بكل غالٍ ونفيس، فاستحق بذلك أن يعيش حريته وشموخه بين أمم الأرض الحرة, وفي السابع عشر من نيسان عام 1946، أصبح عيد الجلاء، ذكرى تحرر الوطن من سلطة الاحتلال الغاشمة, ذكرى تزهو بها قيم العطاء الوطني والقومي.