الثورة أون لاين :
تجري اليوم وغداً منافسات المرحلة (31) من الدوري الإسباني لكرة القدم ، حيث تدخل البطولة أمتارها الأخيرة، وسط صراع ثلاثي حامي الوطيس بين أتلتيكو مدريد (المتصدر) ومطارديه ريال مدريد وبرشلونة، وبالتالي فإن الخطأ ممنوع على أي منها، لصعوبة التعويض قبل 7 مراحل من نهاية الدوري.
ويتصدّر أتلتيكو الليغا برصيد 70 نقطة متقدّماً على جاره في العاصمة بثلاث نقاط وبفارق 5 نقاط عن برشلونة، الذي يملك مباراة مؤجلة ضد غرناطة.
وإذا كانت الفرق الثلاثة ستخوض مباريات ضد أندية متواضعة في المرحلة الحالية، يتعيّن عليها أخذ العبر من مواجهاتها ضد هذه الفرق ذهاباً لأنها فشلت في الفوز عليها.
فأتلتيكو مدريد اكتفى بتعادل سلبي مع هويسكا، في حين حقق قادش مفاجأة مدوية بإلحاقه الهزيمة بريال مدريد في عقر دار الأخير بهدف، كما خسر برشلونة أيضاً أمام خيتافي بهدف.
وكان أتلتيكو مدريد يسير بثبات نحو إحراز أول لقب له في الليغا منذ عام 2014، عندما تقدّم بفارق شاسع، لكنه أهدر النقطة تلو الأخرى في الشهرين الأخيرين، في حين استعاد عملاقا الكرة الإسبانية توازنهما ليقلصا الفارق وينعشا آمالهما بإحراز اللقب.
ويستمر غياب ثنائي خط الهجوم المكون من الأوروغواياني لويس سواريز والبرتغالي جواو فيليكس عن صفوف أتلتيكو بداعي الإصابة، علماً بأن الأوّل سجّل 19 هدفاً ويحتل المركز الثالث في صدارة ترتيب الهدافين، في حين أضاف الثاني 7 أهداف.
وبالتالي سيكون الاعتماد على الأرجنتيني انخل كوريا وماركوس يورنتي اللذين سجلا ثنائية في مرمى إيبار، خلال الفوز الساحق للمتصدر 5-0 في الجولة الماضية.
في المقابل، يتعين على ريال مدريد استعادة نغمة الفوز بعد سقوطه في فخ التعادل مع خيتافي.
وتحمل المباراة رائحة الثأر لفريق العاصمة الإسبانية، لأن قادش الصاعد هذا الموسم إلى مصافي الدرجة الأولى، فاز ذهاباً في معقل ريال مدريد بهدف وحيد في 17 تشرين الأول الماضي، ضمن منافسات المرحلة السادسة.
أما برشلونة، المنتشي بفوزه الساحق على أتلتيك بلباو 4-0 سجلها في مدى 12 دقيقة في نهائي كأس إسبانيا ليحرز لقبه الـ31 في المسابقة والأول بإشراف مدربه الهولندي رونالد كومان، فيستقبل خيتافي.
يذكر أن برشلونة خرج الموسم الماضي خالي الوفاض تماماً، وهو ما حصل له للمرة الأولى منذ عام 2008.
وفي البوندسليغا الألماني، ورغم أنه لم يذق طعم الفوز في المراحل التسع الماضية، فتح كولن الطريق أمام بايرن ميونيخ المتصدر لإحراز اللقب للموسم التاسع توالياً، وذلك بإسقاطه ضيفه لايبزيغ الثاني 2-1، في المرحلة 30.
واعتقد لايبزيغ أنه أمام فرصة مثالية للعودة إلى سكة الانتصارات بعد تعثره في المرحلة الماضية على أرضه أمام هوفنهايم (0-0) وفقدانه أربع نقاط في المراحل الثلاث الماضية نتيجة خسارته أمام بايرن ميونيخ (0-1)، ولا سيما أنه يواجه فريقاً لم يذق طعم الفوز لتسع مراحل متتالية وتحديداً منذ 6 شباط حين تغلب على بروسيا منشنغلادباخ.لكن برغبة البقاء في دوري الأضواء، خالف كولن التوقعات وألحق بفريق المدرب يوليان ناغلسمان الهزيمة الثانية في المراحل الثلاث الأخيرة والخامسة هذا الموسم.وفتح ذلك الباب أمام بايرن، المهزوز نتيجة تنازله عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا وقرار مدربه هانز فليك بالرحيل في نهاية الموسم رغم معارضة الإدارة، للابتعاد في الصدارة بفارق 10 نقاط عن لايبزيغ قبل أربع مراحل على ختام الموسم، بعدما حسم مواجهته وضيفه باير ليفركوزن من دون عناء 2-0، مؤكداً تفوقه في معقله على منافسه حيث لم يذق الأخير طعم الفوز سوى مرة واحدة منذ 2012.
وسيكون بإمكان بايرن حسم اللقب منذ السبت، في حال فوزه على مضيفه ماينتز، وإلا سيكون عليه الانتظار حتى الأحد حيث يحتاج ألا يحقق لايبزيغ نتيجة أفضل منه ضد شتوتغارت.
ورغم استمرار غياب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، حسم بايرن اللقاء فعلياً قبل الوصول إلى الدقيقة 15 بعد تقدمه 2-0، الأول عبر الكاميروني ايريك ماكسيم تشوبو موتينغ (7)، والثاني عبر يوزوا كيميش (13).
وللمرحلة الثانية توالياً، يغيب هرتا برلين بسبب دخوله في الحجر الصحي بعد اكتشاف 4 حالات مصابة بفيروس كورونا، ما أدى إلى تأجيل مباراته الأحد ضد ماينتز واليوم ضد فرايبورغ، مع التوجه أيضاً لتأجيل مباراة السبت ضد شالكه، الذي غادر رسمياً دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 1990-1991 بما أنه يتذيل الترتيب بفارق 13 نقطة عن المركز 16، الذي يخول صاحبه خوض الملحق الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية والذي يحتله حالياً هرتا برلين.
وخسر شالكه أمس أمام مضيفه ومنافسه على تجنب الهبوط أرمينيا بيليفيلد 0-1.