الإرهاب.. شريان أميركا

وزارة الدفاع الروسية تكشف أن مجموعات إرهابية تخطط لشنّ عمليات إرهابية وهجمات على مؤسسات الدولة السورية في مدن كبيرة لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل انتخابات الرئاسة القادمة، وعلى اعتبار أن التنظيمات الإرهابية تأخذ أوامرها من الدول المشغلة لها في الغرب والأنظمة التابعة له، فهذا يشير بكل تأكيد إلى حجم التصعيد الأميركي والغربي لاستهداف الاستحقاق الدستوري وتعطيله، لما يشكله هذا الاستحقاق من رسالة انتصار واضحة على الإرهاب وداعميه، ، وأشارت الوزارة كذلك إلى أن تدريب الإرهابيين يجري في معسكرات لهم على أراض تقع خارج سيطرة الدولة السورية بما في ذلك منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركية، وهذا بدوره يشير أيضاً إلى أن تلك المجموعات الإرهابية تنضوي تحت راية( داعش التكفيرية)، فمنطقة التنف تعتبر ملجأ لإرهابيي (داعش) تحت الحماية الأميركية، وهذا يؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ليست بصدد التخلي عن منتوجها الداعشي والاستثمار بجرائمه.

هنا يبدو واضحاً أن إدارة جو بايدن حسمت خيارها لجهة تبنيها استراتيجية أكثر عدائية تجاه سورية، ترتكز في جوهرها على مواصلة الاستثمار في الإرهاب، و(داعش) أحد أخطر أدوات تلك الاستراتيجية، ربما لأن هذا التنظيم الإرهابي الذي أنشئ بعهد إدارة أوباما، كان لبايدن نفسه اليد الطولى في عملية تفريخه هذا التنظيم، والإشراف على رعايته وحمايته، ولعل العدوان الأميركي السافر على دير الزور قبل نحو شهرين بأمر مباشر من بايدن أعطى حينها رسالة واضحة بأن المساس بـ(داعش) خط أحمر بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة.

قبل نحو ثلاثة أشهر تم الكشف عن سلسلة لقاءات أجرتها أجهزة استخبارات أميركية وبريطانية وفرنسية مع متزعمي (داعش) والتنظيمات الإرهابية الأخرى في منطقة التنف، وهذه اللقاءات كانت قد تزامنت مع استلام بايدن مقاليد الحكم، وتم الاتفاق حينها على التحضير لهجمات إرهابية جديدة في سورية، على أن تتولى تلك الدول تزويد الجماعات الإرهابية بالتمويل والتقنيات والذخيرة وأنظمة الأسلحة الحديثة، والكشف اليوم عن تخطيط المجموعات الإرهابية لشن اعتداءات واسعة قبيل الانتخابات الرئاسية، يؤكد أن الإدارة الأميركية وأتباعها الغربيين، قد وضعوا خططاً مسبقة، وفي وقت مبكر لاستهداف السوريين في استحقاقاتهم الوطنية، وهذا يدل على مدى خشية رعاة الإرهاب من نجاح السوريين في إنجاز استحقاقهم الرئاسي بموعده الدستوري، لأن ذلك يشكل ضربة إضافية أخرى، وأشدّ إيلاماً للمخططات الأميركية والغربية، والرامية لتحقيق أهداف وغايات سياسية باتت معروفة.

التجارب التي استقاها السوريون من الحرب الإرهابية المتواصلة ضدهم، تفيد بأن الولايات المتحدة وأتباعها، لطالما لجؤوا إلى عملية تدوير زوايا الإرهاب كلما ضاقت الخيارات العدوانية أمامهم، واليوم تعمد الإدارة الأميركية الجديدة لتصعيد نهجها الإرهابي في محاولة عبثية أخرى لإخضاع سورية ومصادرة قرارها السيادي، وتحييدها عن ثوابتها الوطنية، ودورها المقاوم، وهذا يؤكد مرة أخرى أن بايدن ما زال يراهن على عكاز واشنطن الإرهابي (داعش)، فهو بالنهاية امتداد لأسلافه من الرؤساء الأميركيين ممن يعبثون بأمن الشعوب ويهددون مستقبلها، ولا يمكنه في النهاية أن يغرد خارج سرب منظومة العمل اللا أخلاقية التي تحكم نظام الإرهاب الأميركي.

البقعة الساخنة – ناصر منذر

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة