الاستحقاق الرئاسي يضيف تحديّاً جديداً للسوريين من تحدّيات ربحوا فيها الرهان على كلّ من راهنوا على سيادة سورية وصمود شعبها، ووقعوا في خذلان معركة جديدة، فالكلّ يعلم علم اليقين أن سنوات الغدر وكلّ مادُفع فيها من أدوات رخيصة ومرتزقة وظلامية للفتك بالدم السوري قد ولّت، وقد تعرّى أمام العالم الوجه القبيح والهوس المرضي للحقد الدفين والأسود وسقطت ورقة التوت الأخيرة لهذا الوجه.
أوراق يانعة تفتّحت من جديد.. لم يعدم السوريون الوسيلة في رعايتها وسقايتها والحفاظ على بهاء نضارتها، إنها أوراق الكرامة السورية التي بذل في قطافها السوريون الدماء وكلّ أشكال العطاء، وعلّموا العالم دروساً كيف تكون المبادئ وإلى أيّ حدٍّ بقي السوريون أهلاً لها، وبقوا قدوتها وصانعيها في كلّ المحافل المحليّة والدولية….
الاستحقاق الرئاسي التحدي الأكبر لغطرسة العالم ونصر جديد يفتح آفاق المستقبل لشعب لخّص المسيرة بربح معركة تلوَ الأخرى، وآخرها يؤكّد أن السيادة السورية عنوان انتصار بعيداً عن تدخلات الآخرين وإملاءاتهم، ويعزّز الفكر والنهج القديم الحديث لشعب بقي نصيراً للشعوب في قضاياه العادلة، وبقيت بوصلته المقاومة على امتداد الساحة العربية والعالمية.
تطلعات وتأملات السوريين مسيرة كفاح ونضال لن تتوقف وتعطيهم شرعية المشروع النهضوي الفكري السياسي القادم بمواثيق ومبادئ عادلة استحقّها الشّعب السوري بجدارة، تعكس ثقته ووجدانه بخطواته منذ اللحظة الأولى التي حاول فيها أعداء سورية استهداف سيادتها، والحصيلة أن سورية تتابع خطواتها بنجاح لافت وصناديق الاقتراع جزء ممّا يشغل بال السوريين في بناء سوريّتهم وتعميرها وجعلها واحة أمن وأمان وعمل وأمل.
رؤية- هناء الدويري