هيستيريا غربية عشية الانتخابات الرئاسية.. ومخططاتهم إلى الأفول

الثورة أون لاين- محرز العلي:

منظومة العدوان التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2011 وحتى الآن تسعى بكل وسائل الاستعمار القديم والحديث، والاعتماد على الأدوات الرخيصة من الإرهابيين الذين تم استقدامهم من شتى أصقاع العالم إلى تدمير بنية الدولة السورية وتقويض العملية السياسية، وذلك من أجل الهيمنة على مقدراتها وسرقتها، وهذا ما ظهر من خلال دعم التنظيمات الإرهابية عبر إقامة معسكرات التدريب وتزويدهم بالأسلحة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، وإرسالهم لارتكاب الجرائم في المدن السورية، وخير مثال على ذلك قيام قوات الاحتلال الأمريكي بنقل مئات الإرهابيين من تنظيم داعش الموجودين في سجون ميلشيات “قسد” الانفصالية العميلة إلى قاعدة التنف غير الشرعية، وإقامة معسكر لهم في منطقة تقع خارج سيطرة القوات السورية بالقرب من التنف.
المعسكر الإرهابي هدفه تدريب عناصر “داعش” لتنفيذ خطة عدوانية تستهدف القيام بتفجيرات في المدن السورية عشية الانتخابات الرئاسية التي أعلن مجلس الشعب السوري موعد إجرائها الشهر المقبل، وذلك لتقويض الاستحقاق الدستوري تنفيذاً لمخطط محور الشر الذي يسعى جاهداً إلى عرقلة العملية السياسية التي تقض هواجسه، وخلق فراغ دستوري يكون ذريعة للتدخل في شؤون سورية الداخلية واستكمال عدوانهم على سورية أرضاً وشعباً، الأمر الذي يشير إلى حالة الهيستيريا التي يعيشها هذا المحور نتيجة قوة سورية وممارسة حقوقها السيادية بكل شجاعة.
ما ذكرناه سابقاً من أعمال إرهابية ودعم للإرهابيين وتشجيعهم على ارتكاب الجرائم من قبل محور الشر أكده الأميرال ألكسندر كاربوف نائب رئيس مركز المصالحة في سورية بقوله إن الإرهابيين يخططون لشن هجمات إرهابية على مؤسسات الدولة في المدن الكبرى قبيل الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن جماعات مسلحة غير شرعية خططت لهجمات إرهابية على أجهزة حكومية في المدن الكبرى من أجل زعزعة استقرار الأوضاع قبيل الانتخابات الرئاسية، وأن الإرهابيين يتدربون في معسكرات تدريب في الأراضي التي لا تسيطر عليها السلطات السورية بما في ذلك منطقة التنف الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية، مشيراً إلى أن المسلحين أقاموا قاعدة مموهة شمال شرق تدمر حيث تشكلت مجموعات قتالية لإرسال وتنفيذ الهجمات الإرهابية في مختلف المناطق السورية.
سياسة الإرهاب الأميركية تلقت ضربة قاصمة عبر استهداف هذا المقر الإرهابي بضربات جوية أدت إلى مقتل أكثر من 200 إرهابي وتدمير عشرات الآليات وكميات من الذخيرة والمتفجرات التي كانت معدة لصنع العبوات الناسفة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن سياسة أميركا ومخططاتها الاستعمارية إلى أفول بهزيمة نكراء بفضل صمود الجيش العربي السوري ومساعدة الأصدقاء والشركاء الروس والإيرانيين والقوى المحبة للسلام في المنطقة، الأمر الذي زاد من هلوسة هذا المحور واستخدام أدوات جديدة للضغط على سورية متبعاً سياسة النفاق والبلطجه التي تشكل أحد الأدوات في استهداف الشعوب.
سياسة النفاق التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا لزيادة الضغوط على الحكومة السورية ظهرت خلال أعمال الدورة الـ25 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال قيام الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بممارسة أبشع أساليب الابتزاز والتهديد والبلطجة والضغوط لتمرير قرار غربي غير شرعي ضد سورية في سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة تتنافى مع إجراءاتها التي اعتادت عليها في اتخاذ القرارات بتوافق الآراء منذ تأسيسها عام 1997، حيث إن 45% فقط من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية صوتت لصالح هذا القرار غير الشرعي من أصل 193 دولة الأمر الذي يشكل تطوراً خطيراً في مسيرة عمل المنظمة، ويتنافى مع ميثاقها، وهو بذات الوقت خطوة عدوانية ضد دولة طرف في الاتفاقية، وخير دليل على العداء الغربي الأميركي لسورية قيام الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بشن عدوان على مواقع سورية ومنها مطار الشعيرات ومركز البحوث العلمية عام 2018 بعد أيام قليلة من مسرحية استخدام الكيماوي في دوما، دون أن تتأكد من ذلك ودون أن تملك أي دليل على ذلك، وهذا باعتراف الاستخبارات الأميركية التي نقلته شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية، وهذا يؤكد مدى نفاق محور الشر وإمعانه في العدوان رغم معرفته أن سورية تخلصت من مخزونها بموجب اتفاق أبرم عام 2013 وسلمته لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولم تعد تملك سلاحاً كيميائياً، ما يعني أن الدول المعادية للشعب السوري تستخدم كل وسائل الاستعمار ومنها التضليل واستخدام المنظمات الدولية التي تهيمن عليها لتحقيق أجندتها، وهذا يشير إلى حالة الفشل والإفلاس والهيستيريا التي أصابتهم نتيجة إخفاقهم في تحقيق أجندتهم العدوانية.

الضغوطات والتكالب الاستعماري لن يحقق للأعداء أجندتهم العدوانية بفضل وعي الشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه البطل، وما يتحقق عبر مواصلة الحرب على الإرهاب أو عبر السياسة وإجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها يؤكد أن سورية قوية ومنتصرة، وتطبق قوانينها ودستورها وتمارس سيادتها الوطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية، وهذا تأكيد على أن السوريين وحدهم من يقرر بناء مستقبلهم واختيار قيادتهم وإعمار بلدهم كما يريدون، متحدين بذلك كل إجراءات محور الشر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار