منتخب سلتنا الذي حقق فوزاً رائعاً على المنتخب الإيراني في النافذة الثانية ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بعد انتظار دام 15 عاماً بعد فوزه الأول في ألعاب غرب آسيا الثانية لايزال يعيش فرحة هذا الفوز الذي جاء بعد تضافر الجهود والعمل الجماعي والذي تكلل بتكريم مستحق يليق بهذا الإنجاز الذي يشبه المطر على الأرض الجرداء القاحلة، لأن هذا الفوز أنعش سلتنا وأحياها وأعاد لها الثقة، وبالطبع هذا الفوز هو دفعة إيجابية نحو النافذة النهائية الثالثة التي تم تحديد موعدها بشكل نهائي حيث تنطلق في العاشر من شهر حزيران المقبل والتي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان، فالموعد الجديد لهذه النافذة له أثر إيجابي وآخر سلبي.. بالنسبة للأمر الإيجابي هو انتقال المنافسة إلى الأردن بدلاً من قطر، وهذا في حد ذاته يخلق لدى اللاعبين أريحية أثناء اللعب بعيداً عن الضغوطات والاستفزازات، وأما الأمر السلبي فيكمن في كون منتخبنا كان مستعداً وعلى أتم الجهوزية في الموعد السابق لهذه البطولة التي تأجلت عدة مرات بسبب جائحة كورونا.
الوقت يمضي بسرعة والمهمة ليست سهلة إذ على منتخبنا تحقيق فوزين على منتخبي قطر والسعودية ويمكنه تخطي كل من السعودية وقطر ضمن هذه النافذة الحاسمة المقررة لمصير المنتخبات في حال التحضير الجيد المناسب، وهذا ما وعد به رئيس الاتحاد حيث أكد تقديم الدعم للمنتخب خلال فترة التحضير التي تنطلق بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وتتضمن معسكراً داخلياً وبطولة مصغرة في دمشق، والاتصالات جارية بهذا الخصوص وبعد ذلك تأمين معسكر خارجي يتخلله لقاءات ودية مع فرق قوية مشهود لها من جهة لدعم وتعزيز معنويات اللاعبين، ومن جهة أخرى لرفع المستوى الفني لديهم من خلال الاحتكاك الذي يكسبهم خبرة ولياقة.
الفوز في هذه النافذة هو بوابة عبور وجواز سفر للنهائيات التي طالما حلمنا بها وكل الإمكانيات متوفرة والاتحاد من جهته لن يوفر أي جهد أو فرصة يمكن من خلالها تقديم الفائدة لمنتخبنا الذي عليه أن يستثمر ويوظف كل ما لديه لتحقيق الفوز الذي ننتظره جميعاً.
ما بين السطور – لينا عيسى
التالي