على مسافة انتصار جديد، ينتظر السوريون معركة من نوع مختلف يثبتون فيها أنهم شعب حرٌ وأبيٌ لا يرضى الهوان والتبعية لأحد مهما كان قوياً وظالماً وطاغياً.
أيام قليلة ويرسم شعبنا العظيم بسمة على ثغر الوطن الذي برغم جراحاته الكثيرة سوف يتحدى بإرادة أبنائه كل الصعاب والمخاطر التي يضعها الأعداء في طريق انتصاراته التي لم ولن تتوقف حتى يتطهر ترابه من كل الغزاة والمستعمرين والإرهابيين.
الرهان على انتصارنا القادم في الانتخابات الرئاسية مرهون بمدى وعينا الوطني الذي يجب أن يكون عالياً يوازي ويواكب هذا الحدث الكبير، والذي بات أحد أسلحتنا شديدة التأثير والفاعلية لإسقاط وإجهاض كل المخططات والمؤامرات الاستعمارية.
إن وعينا ومسؤوليتنا الكبيرة بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي سيشكل هزيمة جديدة لأعدائنا وضربة قاصمة لهم وستؤكد للعالم أجمع مدى حريتنا واستقلالنا في قراراتنا المصيرية والوطنية التي لا يسمح لأي كان بالتدخل فيها، لذلك فإنه مطلوب منا كمواطنين ونحن على أبواب هذا الاستحقاق المهم وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي نعاني منها نتيجة الحرب والحصار والعقوبات الأميركية والغربية، أن نضطلع بواجباتنا ومسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية في هذا الشأن من خلال الاختيار والمشاركة والاقتراع، ومن خلال توعية المحيط من أهل وأقرباء وأسرة بأهمية هذا الاستحقاق وأهمية المشاركة فيه كل حسب دوره ومكانه وموقعه.
إن ممارستنا لهذا الحق الديمقراطي الذي ينص عليه الدستور من حيث الاختيار والمشاركة والاقتراع هو من صلب مسؤولياتنا وواجباتنا الوطنية والأخلاقية، خصوصاً في ظروف الحرب والحصار، لأنه يعكس وعينا الوطني الكبير ويؤكد إصرارنا على الحياة ومواصلة طريق الانتصارات والإنجازات حتى القضاء على الإرهاب وتحرير أرضنا من الغزاة والطغاة.
وعينا أمانة في أعناقنا، وهذه الأمانة لن نتخلى عنها أو نساوم عليها، تحت أي ظرف من الظروف، وكما توحدنا في مواجهة الإرهاب، علينا أن نتكاتف ونتوحد مجدداً لنرسم ابتسامة نصر جديدة على ثغر الوطن.
عين المجتمع – فردوس دياب