الثورة أون لاين- عمار النعمة:
لاشك أن الاستحقاق الرئاسي ليس مجرد حق سياسي بل هو واجب وطني على كل سوري شريف، نعم.. أيام قليلة ويستعد أبناء الوطن لرسم مشهد وطني يؤكدون من خلاله انتصار سورية الحق على الإرهاب، وليثبتوا أن صوت الشعب لايعلو عليه صوت آخر، ولتكون تلك الانتخابات معلماً من معالم الكفاح الحقيقي من أجل إعادة مجد الأمة وصون كرامتها.
الثورة التقت عدداً من الكتَّاب الذي أبدوا رأيهم بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي فكانت اللقاءات التالية:
د.راتب سكر أستاذ جامعي وعضو اتحاد الكتاب العرب قال:
مع استحقاق دستوري انتخابي ذي مرتبة عالية تتزاحم أسئلة الثقافة والآداب والفنون في فضاء يجمع أسئلتها مع أسئلة كبرى قد تبدو أهميتها أكثر رجحاناً، ما يجعل من أصواتها المتنوعة بين الشعر والسرد والنقد والمسرح والموسيقا والفنون التشكيلية وغيرها تبحث عن أي وسيلة لتأكيد أهمية مشاريعها الصغيرة والملونة في المشهد العام.
هذا يعطي الثقافة حقاً في تأصيل حقوقها المكتسبة على مدارج سنين كانت معمدة بأشجان كثيرة، وخرجت منها متبادلة مع المؤسسات الدستورية ما يجعل من الثقافة نسيجاً جوهرياً في التفاعل مع فضائها الاجتماعي ومؤسساته الكبرى التي تفرح بالثقافة، وترى تألقها أمارة رمزية لتألق الجوهر الاجتماعي العام.
على هذه الأسس يجد الكتَّاب والمثقفون والمهتمون بقضايا التعليم والثقافة والفنون في المشاركة في العملية الدستورية الوطنية جسور تواصل مع آفاق تأصيل مؤسساتهم بكيانها الوطني ذي الرؤى الثقافية الثرية بنقائها، وإيمانها بكرامتها وثوابت قيمها المتعالية عن صغائر التفاصيل، أمام الثقة بسمو تلك القيم وسط عواصف دهرها وقسوة تحدياته.
* القرار الوطني السوري
بدوره الأستاذ إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد قال: إن المشاركة في العملية الدستورية واجب وطني أولاً، وحق من حقوقي كمواطن ثانياً،
وسأمارس حقي في الانتخابات لأن ذلك يجسد احترامي لبلدي سورية التي خاضت منذ أكثر من عقد أقسى الحروب وأطولها ضد الإرهاب السلفي والرجعي والمدعوم من القوى الاستعمارية، كما أنه يجسد إيماني بحتمية النصر الذي حققه شعبنا وجيشنا البطل الجيش العربي السوري.
والمشاركة هي تجسيد للتفاعل ما بين المواطن وما بين طموحاته وتطلعاته لبناء مستقبل مشرق له ولأبنائه.
وأضاف مرشد أن الانتخابات الرئاسية لهذا العام تحتل أهمية كبرى فهي تأتي بعد إدراك العالم كله لما تعرضت له سورية من حرب إرهابية وعدوان سافر من قبل الدول الرجعية والإمبريالية وربيبتها إسرائيل.
كما تأتي بعدما انكشفت كل خيوط اللعبة الاستعمارية لتقسيم المنطقة وشرذمتها وإدخالها في حروب أثنية وطائفية وعرقية لا يكون فيها مستفيد أحد من دول المنطقة باستثناء الكيان الصهيوني الغاصب للأرض وللحقوق العربية.
والاستحقاق الرئاسي يأتي تعبيراً عن القرار الوطني السوري المستقل والبعيد عن المحاولات الهادفة لزعزعة الوحدة الوطنية والتعايش الخلاق بين مكونات الشعب العربي السوري.
والأهم من ذلك فإن إقامة الانتخابات في وقتها المحددة يعكس قدرة الدولة السورية على الوفاء بكل واجباتها الدستورية والتشريعية بحيث أنه رغم ظروف الأزمة والحرب العدوانية لم يؤجل استحقاق انتخابي ولم يلغ أي مؤتمر انتخابي سواء كان على الصعيد الحزبي أو النقابي والمهني أو الرسمي كانتخابات الإدارة المحلية ومجلس الشعب وانتخابات رئاسة الجمهورية.
إن الإدلاء بأصواتنا في الانتخابات الرئاسية في 26/5/2021 هو انحياز للوطن، وانحياز لرغبة الشعب في الاستقرار وإعادة البناء