الثورة أون لاين- رنا بدري سلوم:
“سأشارك بإدلاء صوتي في الانتخابات الدستورية وأنا في السويد!؟ فهذا حقي كمواطن سوري قبل أن أكون مواطناً سويديا” بهذه الكلمات أجابني مدير مركز التوازن الإعلامي في السويد الصحفي والقاص “يعقوب مراد” حين سألته عن مشاركتهم كمغتربين في العملية الدستورية معرفاً أنها ” تعبير إجرائي عن مفهوم التمثيل ( النظام الانتخابي ) عملية ترجمة وتحويل وتثبيت الناخبين إلى من يمثلهم، ويدافع عنهم، ويسعى لتأمين الاستقرار والأمن والأمان والرفاهية والكرامة” .
مؤكداً مراد أنه ” انطلاقاً من كل هذا سنشارك في الانتخابات وندلي بأصواتنا لمن يستحقها، وفي الأيام الماضية واستعدادا لهذا العرس الجماهيري وجّهت من خلال محاضراتي وندواتي رسالة إلى المغتربين السوريين أشجعهم من خلالها على المشاركة في العملية الدستورية لأن في ذلك توحيد لموقفنا الإيجابي تجاه بلدنا، وتصدياً للمواقف السلبية التي تتعرض لها سوريتنا ولا تزال، فكلنا على يقين أن مشاركتنا في العملية الانتخابية أولاً: هو نوع من التضامن مع الوطن ومع أهالي الشهداء الذين ضحوا بأرواح أبنائهم فلذات أكبادهم الذين دافعوا عن الأرض والعرض فارتقوا إلى سموات سبع، وتالياً هو نوع من المشاركة والتعاضد مع شعبنا السوري الصامد الذي تحمّل قسوة العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر وصبر طيلة سنوات الحرب العجاف لأجل أن تبقى سورية حرّة أبيّة ذات سيادة وطنية مستقلة.
مشيراً مراد إلى آلية المشاركة في الانتخابات في بلاد المغترب والاستعداد لها، حين سألته هل رحبت الدولة السويدية بذلك؟ أم دعت للسفر إلى سورية للإدلاء بصوتكم في الانتخابات !؟ مجيباً السويد دولة تحترم نفسها والآخرين، ولا تتدخل أو تمنع أي إنسان من ممارسة حقوقه الدينية أو السياسية أو الاجتماعية، ولا تشترط بإسقاط جنسية البلد الأم للحصول على الجنسية السويدية، وبالنسبة للانتخابات وعن إجراءات السفارة السورية في السويد فهي ما زالت فاتحة أبوابها للمغتربين السوريين في العاصمة “استوكهولم” ،وقد نشرت السفارة ووزعت إعلاناً واضحاً وصريحاً تشرح فيه كيفية المشاركة في الانتخابات الرئاسية عن طريق السفارة السورية أو لمن يرغب بالسفر إلى سورية، ففي نهاية المطاف سوريتنا تسكننا كما أرواحنا تسكنها مهما اتسعت المسافات وضاقت السبل، لأننا نطمح في المرحلة المقبلة بأن نشارك في إعمار سورية الحديثة فكراً ووطناً وإنساناً