الثورة أون لاين :
سخرت الفنانة عبير إسبر موهبتها في مزج الالوان عبر تقنية عالية في محاكاة الواقع وذلك وفق احساس صادق من خلال التعبير الوجداني الذي يدور في ذاتها.
وأوضحت إسبر:” أكثر ما يدفعني لالتقاط ريشتي وكسر السطح الأبيض للوحة الحالات الإنسانية الصادمة والجسم البشري الذي يحرك الرغبة لخلق عمل فني هادف ذي رسالة إنسانية تكون عنوانا للوحة فالجمال بشكل عام يحرضني لخوض التجربة لاستنباط تدرجات لونية بعيدا عن الأنماط الدارجة.
وتابعت إسبر كان شغفي بالفن بعمر صغير جداً وأغلب الظن كانت الطبيعة التي كنت أحاول اكتشافها في بداياتي المحرك الاكبر لاكتشاف مواطن الجمال من خلال تعدد الألوان وتدرجها فكانت المحرض الأول لإمساكي بالقلم ونقل ما كنت أشاهده من جمال مصحوب بدهشة كبيرة مع موهبة فطرية واجتهادي لتطوير وصقل هذه الموهبة مع الاطلاع الدائم على الحركة التشكيلية العربية والعالمية والعمل الدؤوب لرسم خط وأسلوب خاص بمسيرتي الفنية.
كمانوهت الى أن الأداة الأولى كانت قلم الرصاص حيث كان رفيقها بكل المراحل ويتخلل بعض الرسومات قلم الفحم لتشكل أعمالا غاية في الحب من الفحم مشيرة الى ان الفنان الحقيقي لا يقف عند أداة بل يحول أي مادة لخدمة عمله الفني بأبسط الأدوات وأغربها.
وترى أن الفن دائم التجدد ويجدد القدرة على محاورة الواقع والتفوق عليه مع اضافة كل ما يضفي السحر والإبهار على الأعمال الفنية فالفن السوري متميز هادف خلاق سيطر على الساحة العربية واقتحم المعارض العالمية رغم ظروف الحرب التي مرت على بلدنا والفنان الحقيقي حول مشاهد الحرب إلى أعمال وثقت معاناة شعب وتوجت انتصاراته بأعمال فنية قيمة.