الثورة أون لاين – طرطوس- سمر رقية:
عشر سنوات عجاف مرت بأثقالها و أعبائها على سورية، لكنها بإمكانياتها المتواضعة تصدت وصمدت وانتصرت على كل صنوف الحرب والعدوان التي حاولت قوى الغرب المتصهين أن تحقق من خلالها أطماعها الاستعمارية في بلادنا.
وفي طرطوس توجهنا لشريحة الحرفيين لمعرفة رأيهم ومدى أهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية.
رئيس اتحاد الحرفيين عبد الكريم عبود أكد أن شعب سورية لا يمكن أن يقاد من الخارج، شعب متفهم لما يجري حوله ويعرف ماذا يريد ويعرف من يختار، وسورية وعبر تاريخها العريق تقرر مصيرها بيد أبنائها الشرفاء والوطنيين، فـ 400 سنة من الاحتلال العثماني لفظناه، و20 عاماً من الاحتلال الفرنسي كانت كافية لإشعال نار الثورات على كل بقاع جغرافيا الوطن لدحره، لذلك الشعب السوري لا يمكن أن يضل أمام عزة وشموخ وكبرياء وسيادة الوطن، ووفاء للدماء الطاهرة المقدسة التي عمدت أرض سورية نقسم أن شعارنا الأول والأخير لا بديل عن النصر إلا النصر، وإننا سنختار من رسخ بصموده تاريخ سورية.
رئيس مكتب الثقافة والنشر والإعلام في الاتحاد منذر رمضان اشار إلى أن الحرب الكونية التي شنت على سورية خلال السنوات الماضية أرادوا من خلالها طمس الهوية الوطنية والفكر والجغرافية والإنسان وكل ما له علاقة بحضارتنا، حاولوا تدمير الإنسان والتعليم بهدف محو ذاكرة أجيال بعيدة عن الوطنية لكن بوجود قيادة ذكية حكيمة جعلتهم عاجزين عن فعل أي شيء، ونحن حققنا انتصاراً ساحقاً بردنا على العدو في عقر داره، والحرب التي تصدينا لها طيلة هذه السنوات أثبتت مدى قوة سورية جيشاً وشعباً واليوم نقول إن من يمثل الشعب السوري من قاد البلاد في أحلك وأصعب الظروف إلى بر الأمان.
أمينة سر الاتحاد مها المودي قالت: بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب العدوانية على بلدنا ووصولنا لمرحلة الاستحقاق الرئاسي أكبر دليل على نصرنا على الخارج قبل الداخل وعدم توقف مؤسساتنا الحكومية عن العمل طيلة سنوات هذه الحرب ما هو إلا دليل قاطع على قوة الدولة بتماسك وتعاضد أبنائها مع قيادتها الحكيمة والشجاعة، واليوم ما نراه من عدد المرشحين لانتخاب رئيسا للجمهورية ما هو أيضاً إلا تفسير واضح لتفهم شعبنا لمعنى الديمقراطية وممارستها بكل الظروف والحالات.
رئيس مكتب التنظيم في الاتحاد سامر شاليش أوضح انه بفضل قيادة حكيمة وصلنا لبر الأمان و بوجود مؤسسة عسكرية قدمت دما وشعبا قدم وضحى بكل ما يملك الآن نقطف ثمار التضحية والصمود بوصولنا لمرحلة الاستحقاق الرئاسي العظيمة التي تعد ترجمة واضحة لإيماننا بالوطن وكرامته وقراره السيادي، وعلى الجميع المشاركة بهذا الحق لأهميته في جميع مناحي الحياة، وأنه أكبر دليل قاطع على فشل كل من وضع ثقله لتدمير سورية بل وأكبر دليل على أن ما فشلوا من تحقيقه بالسلاح والإجرام لن يقدروا على تحقيقه بأي وسيلة أخرى ومهما كادوا لسورية لن ينالوا من صمود السوريين.