رسالة السوريين.. بإرادتنا نقرر مستقبلنا

ليس من حق أحد في العالم أن يقرر مستقبل سورية إلا الشعب السوري.. جملة يتمسك بها السوريون ويعملون وفق قواعدها الناظمة، وتحترمها كل الحكومات والدول والمؤسسات الدولية التي تحترم القوانين والشرائع الدولية، بينما تنكرها منظومة العدوان على سورية وتلتف عليها وتعمل بعكسها منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية وحتى يومنا.
اليوم، وفي الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، يطبق السوريون هذه القاعدة بكل تفاصيلها الوطنية، ولا يسمحون لأحد في العالم القفز من فوقها، وتتكامل رؤية الشرفاء في العالم، ومن يحترمون القوانين الدولية مع رؤيتهم، فيما تذهب منظومة العدوان – كما هي العادة – باتجاه آخر لا يحترم دساتير الدول ولا قوانين العالم، فتجد إعلامها المضلل يسبح في محيط آخر ليس فيه إلا الكذب والدجل والاتهام الذي لا يستند إلى دليل علمي أو وثيقة صحيحة.
وارتباطاً بهذه البديهية فإن الاستحقاق الانتخابي اليوم يشكل محطة مفصلية في تاريخ السوريين وحياتهم السياسية، أما إصرارهم على المضي به في موعده، رغم كل آثار العدوان والإرهاب والحصار والعقوبات والتهديد والوعيد، ورغم استنفار واشنطن أدواتها من المرتزقة لتفخيخ المشهد الميداني، ولبعض المؤسسات الدولية لاتخاذ قراراتها وسيلة أخرى للعدوان عليهم، فإنه يدل على عزيمتهم التي لا تلين وإرادتهم القوية التي لا تنكسر، وعلى قرارهم بطي صفحة الإرهاب والذهاب إلى الإعمار وإعادة الأمن والأمان إلى كامل الجغرافيا السورية مهما كانت الضغوط ومهما كانت التضحيات.
هي رسالتهم إذاً، ولمنظومة العدوان تحديداً، بأنهم قادرون على حماية استقلالهم ورسم مستقبل أبنائهم كما تشتهي سفنهم، وليس كما تريد سفن العدوان ورياح المستعمرين والغزاة الجدد لأراضيهم، ووفقاً لذلك فإنه من الممنوع على أحد التدخل في شؤونهم الداخلية، أو دس أنفهم في موعد انتخاباتهم أو طبيعة دستورهم، لأنها خيارهم وحدهم والقوانين الدولية تحترم خياراتهم وقوانينهم.
إنها السيادة، التي يضحون بالغالي والنفيس من أجل المحافظة عليها، إنها إرادتهم الحرة التي لا يفرطون بها مهما اعتدى المعتدون، إنه نصرهم الذي رسخوه في الميدان ويستكملون اليوم حلقاته في السياسة والاقتصاد وكل مجالات الحياة، إنه وطنهم الذي ضحى آلاف الشهداء من أبنائهم لحمايته وصون كرامته والحفاظ على استقلاله، ولهذا كله سوف تفشل منظومة العدوان بكل مخططاتها الشريرة لأنها أمام شعب آمن بقضيته وقرر الدفاع عنها.

بقلم مدير التحرير أحمد حمادة – من نبض الحدث

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب