الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
يرى الأساتذة الجامعيون أن موعد الانتخابات الرئاسية في الـ 26 من أيار المقبل هو موعد لانتصار جديد يكتبه السوريون بإرادتهم ومشاركتهم كما سجلوا قبله انتصارات كثيرة في الميدان ضد الإرهاب وفي مواقع عملهم وعلمهم رغم تحديات الحرب العدوانية والحصار الجائر.
فقد اعتبر الدكتور محمد العمر عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق أن المشاركة بالانتخابات حق وواجب سيؤديه السوريون بكل أمانة كما أدوا واجباتهم ومسؤولياتهم خلال سنوات الحرب. مشيراً إلى أن الاستحقاق الدستوري هو تحد ستخوضه سورية كما خاضت الكوادر العلمية مسيرة التحدي والاستمرار في التعليم والبحث العلمي.
مبيناً أنه يوم الـ 26 من أيار مثله مثل أي معركة عسكرية حقيقية ولكن بشكل دبلوماسي، وإصرارنا على إجراء الانتخابات في موعدها هو إصرار ضابط عسكري على الانتصار في الجبهة.
ويرى العمر أن يوم الانتخابات هو يوم مصيري وتاريخي لسورية كونه يمثل انتصاراً لأكثر من عشر سنوات حرب ضروس على كل المستويات، كما أنه انتصار على الرهان الخارجي من دول الغرب ومن لف لفيفها على عدم نجاح الانتخابات وتعطليها بشتى السبل، لافتاً إلى أن ما نراه اليوم من ممارسات وضغط اقتصادي يصب في هذا الاتجاه ومن الممكن أن نتوقع خلال هذه الفترة ضغوطات مختلفة سواء في الشمال السوري أم الجنوب وبالتالي يتوجب علينا في هذا اليوم أن نثبت للعالم أن سورية موجودة رغم الألم الذي تعيشه والنزيف في الشمال والجنوب والشمال الشرقي من البلاد.
وأكد العمر أن سورية لا تزال تحافظ على مكانتها السياسية والجغرافية وما زالت هي قلب المنطقة ولا يمكن لأي حل في المنطقة بدونها، وبالتالي نحن نقف مع الوطن ومع القائد والجيش في هذه الانتخابات التي تمثل تطلعات الشعب السوري رغم حالة الإحباط الاقتصادية التي فرضها الحصار الجائر على الناس.
*دولة مؤسسات
الدكتور عبد اللطيف هنانو رئيس جامعة قاسيون الخاصة أكد أن إقامة الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها يؤكد للعالم أجمع أن سورية هي دولة مؤسسات لا تثنيها الحروب الظالمة ولا الحصار الاقتصادي وهي ماضية في حربها على الإرهاب وهذه رسالة واضحة للعالم على قوة تماسك مؤسسات الدولة السورية.
الدكتور أسامة الجبان عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق أكد أن الانتخابات حق وواجب وطني يعبر عنه السوريون من خلال مشاركتهم ودفاعهم عن مصلحة بلدهم في ممارسة حقهم الدستوري ورفضهم لأي خيارات معادية، وأن قيام الانتخابات في موعدها هو دليل على التعافي وعلى تجاوز كل الظروف والضغوطات كما أنها دليل على احترام الدستور وتأكيد على استقلالية القرار السوري.
وأكد الجبان أن الضغوطات التي تمارس على الشعب السوري لم تثنيه عن حقه الانتخابي وعن هذه الحالة الوطنية التي تعكس رغبته في المشاركة، لافتاً إلى ضرورة اطلاع الناخبين على البرامج الانتخابية بشكل مسبق لأهمية ذلك في تقييم المراحل التالية التي ستأتي بعد الانتخابات، وهي حالة إيجابية تعبر عن ترجمة الأقوال إلى أفعال بخاصة أننا بحرب شرسة لا تزال مستمرة على وطننا. وبين أن طلبة كلية طب الأسنان متميزين كما هو معروف عن طلابنا الجامعيين وهم يدركون أهمية هذه المشاركة كحق وواجب عليهم.
*رسالة مهمة للداخل والخارج
الدكتور عدنان عزوز عميد كلية الآداب في جامعة قاسيون أكد أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية أرقى أشكال الممارسة الديمقراطية التي تتمتع بها الشعوب المتحضرة حول العالم، إذ من خلالها يبدي الشعب رأيه حول من يريده لأن يتولى زمام الأمور في البلاد. وفي سوريتنا الغالية وفي هذا الوقت الذي تنهض فيه البلاد من حرب عالمية شنت عليها من أغلب دول العالم تكتسب الممارسة الديمقراطية في الانتخابات معنى مختلفاً عن باقي دول العالم، إذ إن قدرة البلاد على إقامة الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المحددة يثبت للعالم أجمع أن سورية دولة مؤسسات وليست دولة فاشلة كما أراد الغرب لها أن تكون. ومن هذا المنطلق فإن مشاركة الشباب الجامعي السوري في هذه الانتخابات الرئاسية توجه رسالة مهمة للداخل والخارج أن الشعب السوري شعب حي وواعي يعلم أن المستقبل في سورية يعتمد على خياراته الوطنية والتي يمثل السيد الرئيس بشار الأسد حصنها الحصين والذي لولا ثباته في سورية في ظل الهجمات الإرهابية والاستعمارية لذهبت سورية إلى الفراغ والتدخل الغربي المباشر في شؤونها الداخلية وإدارة أمورها.