من منظور أوسع..

سنوياً، ينشغل البعض منا بمشاهدة الأعمال الدرامية.. وكأننا ندرك أن متابعة أي شكل من أشكال الفن ليس بعمقه سوى (حنين لشيء لا نملكه)، على رأي الروائي ماريو بارغاس يوسا حين سئل عن الإبداع الفني إن كان وسيلةً لتسكين الألم وتصريف المشاعر السلبية.
المهم التقاط حالة الشغف التي تسحبنا إليها حكاية ما، أو ربما شخصية، أو حوار يلتقط بذكاء ويلامس الحاصل واقعياً..
باختصار.. الفن يجعلنا نحيا أكثر من حياة حين ننسجم ونتعاطف مع شخصيات خيالية، بشغف نقرؤها أو نشاهدها بعمل فني.
“يوسا” يعرف الفن بقوله: (شكل من أشكال المعرفة، فهو يساعدك على فهم الحياة التي تعيشها بعمق، وأن تراها من زوايا تبدو منها في أكثر صورها تعقيداً.. الفن يزوّدك بذلك المنظور الأوسع، ذلك الأفق الأرحب)..
ما هي التركيبة الغريبة والساحرة التي تجعلنا نتعاطف وننشدّ لعملٍ ندرك سلفاً أنه محض خيال..؟!
شبكة غير محدودة من التأثيرات والتفاعلات تفتحها دائرة الدراما ولا تعود تغلق إلا بانتهاء العمل.. على الرغم من كونها بصورتها التلفزيونية، أضعف الفنون بقاءً وخلوداً..
والظريف أننا نتفاعل مع حدثٍ بعينه، أو بطل دون غيره.. وننسى للحظة تلك الحدود الفاصلة بين الواقع والخيال..
نحن نتأثّر لأننا نبحث في كل ما نراه عن المعنى.. عن تحقيق الجدوى من الحياة حتى لو كانت في نسخة فنية ندرك أن لها زمن صلاحية محدد..
ألم تقل حنا أرندت (إن حاجة العقل لا تستلهم من قبل البحث عن الحقيقة ولكن من قبل البحث عن المعنى)..
وربما كان الدافع وراء كل شغف المتابعة لسبب ذكره “يوسا” نفسه، إذ يبدو ذلك (في النهاية كتطهير العواطف )..
إنه البحث الذي لا يرتوي إلا بما يلامس بصدق وذكاء إبداعي، عمق مشاعرنا..
وهي المعادلة التي لم تتحقق هذا الموسم إلا بعملين وربما ثلاثة.. والبقية تتلهى بانتزاع توصيف (دراما).. وليس لها من التوصيف سوى الاسم.

رؤية – لميس علي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب