الشعب السوري يواصل معركته ضد الأعداء وأدواتهم الإرهابية بوسائل مختلفة منها اجتثاث الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية، وحالياً تأتي الانتخابات الرئاسية التي أعلن مجلس الشعب عن إجرائها في موعدها المحدد وفق الدستور والمعايير الدولية وتكريساً للديقراطية لتكون أحد أهم الوسائل التي تعبر عن صمود السوريين الشرفاء في معركتهم ضد الأعداء الذين يحاولون تقويض العملية السياسية الممثلة بالانتخابات الرئاسية وذلك لخلق فراغ دستوري يكون ذريعة لتدخلهم في شؤون سورية الداخلية وتحقيق أوهامهم التي باتت خاوية نتيجة فشلهم على كافة الأصعدة.
المتابع للتطورات المتعلقة بالخطوات الانتخابية وفق الدستور يلاحظ الأجواء الديمقراطية التي تفسح المجال للمواطن السوري بممارسة حقوقه التي كفلها الدستور وعدد المواطنين الذي بات أكثر من 40 مواطناً الذين تقدموا للترشح، وإعلان الأسماء من قبل المحكمة الدستورية ومجلس الشعب علانية يؤكد هذا المناخ الديمقراطي الذي أثار جنون الأعداء والمراهنين الذين عبروا عن حالة الهستيريا التي وصلوا إليها بتصريحات تؤكد إفلاسهم، ومحاولة إطلاق المواقف التي تعبر عن عدائهم للشعب السوري وغضبهم من الإرادة الشعبية للسوريين التي تؤكد رفضها لأي تدخل خارجي واعتبار هذه الانتخابات دفاعاً عن مستقبل سورية بالإضافة لكونها حقاً وواجباً.
حالة الهستيريا لمنظومة العدوان على سورية ظهرت من خلال عمليات إرهابية إجرامية منها على سبيل المثال لا الحصر تدريب إرهابيين في معسكرات من أجل القيام بأعمال إرهابية، وكذلك استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للضغط على الحكومة السورية، وأيضا إعطاء الضوء الأخضر لميليشيات “قسد” العميلة لقوات الاحتلال الأميركي لتصعيد انتهاكاتها بحق المواطنين السوريين في محافظة الحسكة الذين أعلنوا رفضهم للاحتلال الأميركي وتمسكهم بانتمائهم لوطنهم ودعمهم للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وأسياده، الأمر الذي يشير بوضوح إلى مدى حقد دول العدوان والاستعمار على الشعب السوري الذي أفشل مخططاتهم بصموده الأسطوري رغم استخدام كل أساليب الاستعمار ضده.
الشعب السوري ينتظر العشرين والسادس والعشرين من الشهر المقبل ليمارس حقه الانتخابي واختيار رئيسه بكل حرية وديمقراطية، مؤكداً للعالم أجمع أن السوريين وحدهم من يحددوا رئيسهم وبناء مستقبلهم كما يريدون لا كما يريده المستعمرون لتكون رسالتهم أن سورية قوية ومنتصرة في كل الميادين، والانتخابات الرئاسية ستكون إحدى وسائلهم في استكمال النصر وإفشال مخططات الأعداء وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة.
حدث وتعليق – محرز العلي