الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
هو الأول من أيار عيد العمال من كل عام، وفيه يجدد عمال سورية التأكيد على التصميم والإصرار لتحمل المزيد من مسؤولياتهم في العمل وفي مواجهة الإرهاب، وإعادة بناء ما تم تدميره ومواصلة الكفاح إلى جانب رفاق السلاح وبواسل الجيش العربي السوري، وهو ما أثبتوه قولاً وفعلاً رغم حجم استهدافهم الخطير لمنعهم من مواصلة عملهم.
لقد حافظ عمال سورية على مؤسسات الدولة رغم حجم الإرهاب الذي استهدفهم لأنها كانت هدفاً مهماً خطط العدوان لضربها تمهيداً لمحاولة إسقاط سورية، ولكن الروح الوطنية السورية كانت أقوى من مخططات الغدر، فصنعوا المعجزات وأسسوا للمشاركة في صنع الانتصار، وهناك أمثلة كثيرة وحية أيضاً شاهدة على ذلك.
وفي عيدهم اليوم نرى من خلال متابعاتهم لخطوط عملهم وتعلقهم به مدى الإرادة التي يمتلكها عمال سورية للمضي قدماً في بناء سورية الحديثة والمتجددة، خاصة وأنهم استبقوا عيدهم الذي يأتي هذا العام قبيل انتخابات الاستحقاق الرئاسي المقرر في 26 أيار الجاري، بتأكيدهم على ضرورة ممارسة حقهم الدستوري ومتابعة أعمالهم رغم كل الصعاب والعراقيل والعقوبات التي وضعتها آلات الإجرام للنيل منهم ومن وطنهم سورية.
من هنا ندرك مدى أهمية التمسك بالوطن ووحدة القرار والسيادة والحقوق والسعي لاستعادة كل شبر من الإرهاب لأجل استعادة عافية الوطن الذي يشكل عافية لجميع أبنائه وحاضرهم ومستقبلهم.
هو المستقبل سيرسمه عمال سورية كما كل أبنائه، في صناديق الاقتراع أيضاً لتوحيد كلمتهم، بتأكيد جديد منهم على رفض الإملاءات الخارجية والضغوط الأميركية والغربية، في صوت واحد يتعالى على كل الجراح والآلام والمعاناة من أجل صنع فجر ونصر جديد يضاف إلى السجل التاريخي لانتصارات سورية.
فهم اليوم وغداً كما كانوا على خطوط النار مع رجال الجيش العربي السوري وخلفه ساهرون وجاهزون ومتابعون في كل الأوقات لعملهم دون انقطاع، رغم قذائف الحقد والدمار والتفجيرات على مدى عقد مضى من زمن الحرب الإرهابية التي استخدم رعاتها جميع وأبشع أنواع الإرهاب للنيل من سورية.
عمال سورية يقودون اليوم معركة شرسة وحاسمة من التحدي وعدم الاستسلام للمحتلين والمرتزقة.. معركة الحياة واستشراف المستقبل لبناء سورية، معركة لا يرهبهم فيها الخوف ولا التخويف، يعانقون فيها إخلاصهم لوطنهم سورية.. وفي مشاركتهم باستحقاقهم الرئاسي ثبات على مواقفهم وعزتهم وكرامتهم.