المدير الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي.. الانتخابات الرئاسية إثبات للعالم أن الدولة السورية تفي بالتزاماتها
الثورة أون لاين- ميساء الجردي:
أكد المدير الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي الدكتور عدنان عزوز أن إجراء الانتخابات في موعدها يشكل تحديا للدولة السورية التي استطاعت أن تفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي وتجاه شعبها، وبإصرارها على إقامة الاستحقاقات في موعدها تثبت للعالم أنه وبرغم مرور عشر سنوات من الحرب الظالمة استطاعت أن تفي بالتزاماتها دائما للمجتمع الدولي، الذي كان يحاول إضعاف الدولة السورية وتهميش دورها مرورا بتصفيتها بالمجمل لكي تتحول إلى دولة فاشلة غير قادرة على الالتزام بالاستحقاقات المطلوبة منها، وخاصة فيما يخص الدستور أو الانتخابات التشريعية أو الرئاسية.
وفي حديث لموقع الثورة أون لاين بيَّن المدير الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي في الشرق الأوسط أنهم كاتحاد نقابات عالمي يدعمون القرار ألأممي ٢٢٥٤ لعام 2015 الذي أكد على ضرورة أن يجلس السوريون جميعا للتفاوض حول مستقبل سورية، ولكن بنفس الوقت لا يمكن أن تؤجل الاستحقاقات لحين الوصول إلى إيفاء الالتزامات المتعلقة بالقرار الدولي، وبالتالي يتوجب على جميع السوريين المشاركة بالاستحقاق الرئاسي لكونه يرسم ملامح مستقبلهم، لافتا أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها دليل على قوة ومتانة مؤسسات الدولة في سورية. وتجسيد للديمقراطية والسيادة الشعبية وتأكيد على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده متحدياً كل الظروف والضغوط.
وأشار عزوز إلى أهمية التعريف بالبرنامج الانتخابي لكي يتمكن المواطنون من الإدلاء بأصواتهم، إذ يجب أن يكون لكل مرشح برنامجه الانتخابي الذي يستطيع من خلاله كسب أصوات المقترعين من المواطنين السوريين، وهذا الأمر لا يتم حتى الانتهاء من انتقاء المرشحين النهائيين وفقا لدستور عام 2012 في سورية حيث سيكون المرشح قادراً على إتمام المرحلة الثانية وهي بأن يحظى بنسبة 35 % من أصوات أعضاء مجلس الشعب بعد أن يتم معرفة من هم المرشحون الذين حصلوا على هذه الموافقة، بعدها بوسعهم تقديم برامجهم الانتخابية التي على أساسها سيتم هذا الموضوع، ويتم اختيار المواطنين.
وبيَّن المدير الإقليمي أن الحكومة السورية فتحت الباب في سفاراتها المنتشرة حول العالم لمن يود المشاركة وممارسة حقه الانتخابي وممارسة دوره، إذ إن الأمر متاح لجميع ممن هم خارج البلد، سواء كانوا عمالا أم غيرهم وفقا للآلية التي اعتمدتها الحكومة السورية. لافتا إلى أهمية التوعية حول المشاركة، وخاصة أنه وبسبب الحرب التي شنت على سورية اضطر الكثير من أبناء الوطن المغادرة، وقد يكون هناك تحد كبير وخاصة في الدول الأوروبية التي تحاول عرقلة نجاح العملية الانتخابية بالتشكيك بمدى شرعيتها وتوقيتها، وعليه قد يجد العديد من المواطنين السوريين صعوبات في ممارسة حقهم الانتخابي، علما أن الحديث يشمل أعداداً هائلة من العمال الذين هم خارج البلد.
وأوضح عزوز أنهم كاتحاد عالمي أكدوا منذ البداية على تأييدهم للدولة السورية في حربها الشرعية وحقها بالدفاع عن أراضيها وهم يعرفون أشكال الحرب ليست واحدة، وما يجري حاليا أن سورية تعاني من حرب اقتصادية وحصار قانون قيصر وعليه فقد عملوا في الاتحاد على أصدار العديد من البيانات التي أدانت هذا القانون الظالم الذي أصدرته الإدارة الأمريكية السابقة. مبينا أن هذا القانون يستهدف الشعب السوري على خلاف ما روجوا له بأنه لحماية الشعب السوري، وما حصل على أرض الواقع فقد حاصر قانون قيصر كل منافذ الحياة للشعب.
* فضح قانون قيصر..
ولفت المدير الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي إلى إدانتهم لهذا القانون، والعمل على إعداد حملة عالمية لفضح قانون قيصر من خلال تنظيم مظاهرات حول العالم لزيادة الوعي العالمي حول آثار هذا القانون والذي لم يقتصر على سورية وإنما على العديد من البلدان المجاورة في كل التعاملات التي يمكن أن يحتاجها الناس، وأكد أنهم سيبدؤون بتنفيذ هذه الحملة ضمن نشاطات الأول من أيار. وهناك فيديو ترويجي تم الحصول عليه من اتحاد نقابات عمال سورية لكشف وفضح ما هية هذا القانون، وكيف استهدف الشعب السوري في لقمة عيشه.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد النقابات العالمي هو منظمة دولية تعنى بشؤون العمال حول العالم يصل عدد المنتسبين إليها إلى 110 ملايين شخص حول العالم، وتشغل سورية فيها منصب نائب رئيس نقابات الاتحاد العالمي متمثلة برئيس اتحاد نقابات العمال الرفيق جمال القادري