خبز الحياة

 

الملحق الثقافي:مها فاضل:

يتجمع البكاء كمية صوف علقت في حنجرة العمر
الدمع محبوس محبوس لايتنفس
ينتفخ كفقاعة صابون
ويتدحرج الحزن في الشارع كلب الصيف يهز ذيله أمام المارة
أنام على أريكة الوقت أهز أطراف المدى أقضم أظفار الوجع وأقلمها
أحمل في جيبي كمشة حروف فتات خبز حبيبات رمل حملتها الريح اختناق فسنارة الوقت علقت في حلقي
أجرب الجوع، أخاصر الشبع خيالا
أصابعي تتعملق،أعجن الدمع بالدقيق،عجنت طويلا وطويلا
أريد خبزا لاينضب
عجنت بلا وعاء ،انتفخ غضبي ، تخمر العجين واختفى الخباز
الحي جائع من دهور
نضج الخبز في فرن الحياة،كان يجب على الإله خلط الخليقة بملعقة خميرة
كان يجب أن يمد الزبدة على قشب الأيام
كلوا بعض الخبز
الرائحة ممتدة والنار تشب بلا ألسنة
والعجين علق بأصابع المعنى
عجوز ما عضت على رغيف الخبز
وطارت سنتها الذهبية
حين ماتت اقتلعوا الذهب من فمها ودفنوها على عجل
وخبزها لم تهضمه بعد
كانت تضحك كل الوقت ، وأنا أعيد الكرة، أخبز وأخبز،
ينتفخ العجين، ينتفخ الدمع
وتنفجر الفقاعة……..

التاريخ: الثلاثاء4-5-2021

رقم العدد :1044

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"