الثورة أون لاين:
من المحتمل أن يسقط صاروخ صيني ضخم، أطلق إلى الفضاء يوم الخميس الماضي، على الأرض أثناء عودته خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد تركه بالمدار الأرضي دون سيطرة أو تحديد للبقعة التي من المفترض أن يسقط فيها.
حيث ان صاروخ «لونغ مارش 5 بي»، الذي يبلغ طوله 30 مترا ووزنه 21 طنا، كان يحمل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة التي تقوم الصين بتشييدها.
فقد أطلق الصاروخ إلى مدار أرضي منخفض وترك ليدور حول الأرض دون سيطرة بدلا من تحديد البقعة التي من المفترض أن يسقط فيها.
ويقول الخبراء إن معظم الصواريخ لا تصل إلى السرعة التي من شأنها أن تأخذها إلى المدار الأرضي، وعادة ما تدخل الغلاف الجوي وتهبط في منطقة عودة معروفة.
أما هذا الصاروخ الصيني، فإنه يدور حول الأرض كل 90 دقيقة ويمر شمال نيويورك ومدريد وبكين، وإلى أقصى الجنوب عند تشيلي وويلينغتون بنيوزيلندا.
ومن المتوقع أن يسقط الصاروخ في أي مكان في هذا النطاق.
وأوضح الخبراء أن هناك أجزاء من الصاروخ سوف تحترق أثناء عودته، في حين أن بعض المواد المكون منها الصاروخ مقاومة للحرارة، مثل خزانات الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم.
وأضافوا أن أي حطام لم يحترق عند عودة الصاروخ من المحتمل أن يشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات.
وقال مراقب الرحلات الفضائية جوناثان ماكدويل إن حجم الصاروخ يعني أنه حين يعود إلى الأرض سيكون «خارجا عن السيطرة».
وأضاف: «أعتقد أنه وفقًا للمعايير الحالية، فإن ترك الصاروخ ليدور حول الأرض دون سيطرة أمر غير مقبول. فمنذ عام 1990، لم يترك أي صاروخ يزيد وزنه عن 10 أطنان في المدار الأرضي دون سيطرة».
وتستهدف الصين الانتهاء من تشييد محطتها الفضائية الجديدة «تيانجونج» بحلول عام 2022.
وستكون هذه المحطة ثاني قاعدة دائمة في الفضاء بعد محطة الفضاء الدولية. وإذا أوقفت محطة الفضاء الدولية خدمتها كما هو مقرر في عام 2024، ستصبح الصين الدولة الوحيدة التي تقوم بتشغيل محطة فضائية.