الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
ناديتُ الأيّام
فردّ صوتها السفرجلي
ردّ قمراً
والغيمُ الأزرق يجفلُ
من أنينِ الأحلامِ
يجفلُ حكايات منطوقة التعجّب
تعتّق بها رمشُ الألحانِ
ناديتُ الأيّام
ناديتُ الفصول كُلّها وجوى الريحان
ناديتُ قمر المواعيد..
ومجيء الصَّيف قد حان
ناديتُ الحنين الباقي وزهر الأنين
وحبق المواعيد يبكي موعد البوح والأناشيد
وتمنّيتُ أن يعطف الزَّمن على حالي
ويمنحني لون الأرجوان..
ناديتُ الأيّام
وجرح الهوى أودعتُ حاله في الصَّميم
يبكي هواه وتعرفه دمعة الأجفانِ
ناديتُ القصائد
ألاَّ تشتكي من دمعِ غربتي
وتنسى أحرفي على الشطآن
ناديتُ عطرها
علامات مستترة الضمائر والوعود
وهوى الأماني يراقصُ ذاته فوق غابة الخلجان..
ناديتُ الأيام
لا مبتدأ ولا خبر..
وكيلهما
يجفلُ من صوتِ أوجاعي
يجفلُ من بعض أشواقي
ويُضيءُ بعض مسافاتي
ناديتُ الشّعر.. والبحر
وقد حُرمّت عليّ فلسفات المرجان
ناديتُ الأيّام
وقبل أن تسمع ندائي
ناشدتُها الصبرَ
بلسماً لجرحي العميق
ناديتُ بوح الزهر وصوته الفتّانِ
ناديت الأيّام
التاريخ: الثلاثاء4-5-2021
رقم العدد :1044