الملحق الثقافي:ريم البياتي:
مرَّ الغمامُ وكنتُ أنتظرُ الصَّباح
يتراكضونَ كأنَّما خلفَ القطيعِ ثعالبٌ
وعصا الرعاةِ تدبُّ تُبعِدهم
وصوتُ الرعدِ يجمعهم..
فَهَمَتْ دموعُ الغيمِ خائفة على كلِّ البطاح
رَكبتْ جناحَ الرِّيحِ لا تدري المصير
ونأتْ عن الغيمِ الكبير
فرنوتُ أرقبها، وترقبُ لهفتي
ودنتْ لتسألني عن السرِّ الخطير
فأجبتُها يا حلوتي
لو كنتِ تدرين الهوى
غذّي المسير
فهناكَ عند الجسرِ قلبٌ لا ينام
عيناهُ خابيةٌ وزيت
لا تخطئيهِ
وعلى يديه
حطّي بصمتٍ واقرئِيه
مني لعينيهِ السَّلامْ
بين البداية والنهاية والحنين
جسرٌ وسارية العبور
ويدان تمتلكان مفتاح الأزل
والجسرُ مزهوٌّ ويعرفُ ما حملْ
يحنو ويحني كتفهُ
لتحطّ أسراب الطيورِ وتنقد الحَبَّ الذي ألقاهُ قديسُ الأمل
قبل الخلودِ على الروابي
فتعانقُ الأكوار والأدوارَ أسرارَ الخوابي
يتغلغلُ الزمن المعتَّق في دنانِ الياسمين
وأنا وجسري والفتى
قيدٌ العبورِ لمحبسين..
التاريخ: الثلاثاء4-5-2021
رقم العدد :1044