لاشك أنه من الجميل أن ينتهي الموسم الكروي في وقت مبكر، ومن الجميل أيضاً أن تقام المباراةالنهائية لمسابقة كأس الجمهورية ضمن الموسم، وليس كما حصل في مواسم سابقة عندما تأخرت المباراة النهائية إلى منتصف الصيف أو أواخره، ما تسبب بإرباك وإحراج للأندية التي انتهت عقود لاعبيها ومدربيها.
لكن من المهم أكثر -وهذا يدل على عمل إداري مدروس- أن تكون هنالك روزنامة سنوية واضحة المعالم، فتعرف الأندية والمدربين متى يبدأ الدوري ومتى ينتهي، ومتى تكون آخر مباريات الموسم، والتي غالباً ما تكون مع المباراة النهائية للكأس، وهذا يدل على عمل احترافي وتنظيم جيد واحترام للمسابقات بالنسبة لاتحاد كرة القدم، وفي الوقت ذاته يساعد الأندية عندما تبرم عقوداً مع مدربين ولاعبين فتكون العقود ضمن مدة محددة، كما تساعد المدربين الذين يضعون برامجهم التدريبية بناءً على الزمن الذي حدده الاتحاد، فلا يكون ذلك مجهولاً وعشوائياً كما كان هذا الموسم وفي مواسم سابقة.
نعم قد تكون هنالك ظروف طارئة وأسباب قاهرة تؤدي أحياناً إلى تعديل البرنامج، ولكن هذا يكون محدوداً وطفيفاً وتبقى الروزنامة محترمة ولا تتأثر أياً كانت الأسباب، وذلك بعد أن يضع المعنيون في لجنة المسابقات ولجنة المنتخبات على الطاولة برنامج المشاركات الخارجية لمنتخباتنا وأنديتنا والمباريات الرسمية والودية، والتي غالباً ما تكون متوازية مع أيام الفيفا ومباريات التصفيات الرسمية.
ما سبق قوله إنما كان لسببين أولهما لكي يعمل اتحاد الكرة منذ الآن على وضع الروزنامة الخاصة بالموسم القادم، وخاصة أن الموسم سينتهي يوم العاشر من الشهر الجاري، فيحدد فترة الانتقالات وموعد بدء الموسم ونهاية الذهاب وبداية الإياب ونهاية الدوري ونهائي الكأس، فهل هذا صعب؟!.
والسبب الآخر ما سمعناه من ردود فعل كثيرة تتعلق بإقامة نهائي كأس الجمهورية غداً الأربعاء، وترك المرحلة الأخيرة من الدوري إلى الأسبوع القادم، أي ترك 14فريقاً معلقين بلا مبرر، وخاصة أن الدوري قد حُسم منذ المرحلة السابقة! وهذا مكلف مادياً للأندية التي تعاني بالأساس، وستضطر لكي تدفع رواتب شهر إضافي من أجل مباراة واحدة لا تقدم ولا تؤخر.. فما هذا الاختراع يا اتحاد الكرة ولجنة المسابقات؟!.
ما بين السطور- هشام اللحام