الثورة أون لاين- دينا الحمد:
في السادس من أيار عيد الشهداء تتباهى الحروف بمن قدموا أرواحهم فداء لأهلهم ووطنهم، وضحوا بالغالي والنفيس كي يحافظوا على سيادة بلدهم وكرامته واستقلاله، فباتوا في أعين الأجيال الشعلة المضاءة نوراً التي تضيء لهم دروب الأمل والمستقبل الحر.
تطل ذكرى الشهداء اليوم وتطلق المدافع قذائفها تحية لأرواحهم، وتعزف الموسيقا لحنهم، ويقيم شعبنا الاحتفالات المهيبة للتذكير بتضحياتهم، ونستذكر مع كل ذلك قول القائد المؤسس الراحل حافظ الأسد: “من الواجب تكريمهم لأنهم وحدهم افتتحوا جدار الخوف، مقلمين أظافر الوحش الكاسر، محطمين أسطورته الزائفة”.
تطل الذكرى وهي تحمل معها عبق الشهداء الذين رسموا بدمائهم حاضرنا الحر ومستقبلنا الكريم، فاليوم، وبعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية على شعبنا، والتي قدم خلالها آلاف الشهداء وهم يقارعون الغزاة والإرهابيين والمرتزقة، فإن شعبنا الأبي يقدر تضحياتهم ويحترمهم ويجلهم لأنهم ضحوا بحياتهم ذوداً عن وطنهم، وليبق أبناؤهم أحراراً.
وليس هذا فحسب بل يقدم شعبنا وقيادتنا الحكيمة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء الشهداء كل ما يحفظ كرامتهم، فيتلقون كل الرعاية والدعم في كل المؤسسات التي ترعى أبناء الشهداء وذويهم، وتوفر لهم وسائل الحياة الحرة الكريمة، ولاسيما من خلال تعليمهم وافتتاح مدارس أبناء وبنات الشهداء لهم كي ترعاهم حتى تخرجهم من الجامعات ليواصل الأبناء طريق الآباء والأجداد.
ويتابع جيشنا الباسل حربه على الإرهاب ونضاله الوطني على خطا الشهداء، مقدماً الغالي والنفيس للدفاع عن أرضه وشعبه، ويسطر يومياً بدماء جنوده وصف ضباطه وضباطه أروع صور البطولة والفداء، ويقدم المثل الأعلى للعنفوان والشموخ والولاء للشعب والوطن، وسيبقى العين الساهرة التي تحرس هذا الوطن الشامخ، لينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة ومقومات الحياة الحرة الكريمة.
في ذكرى الشهداء اليوم، وفي عيدهم الأغر، يقدم شعبنا المناضل كواكب جديدة من الشهداء الأبرار وهو يقاتل المستعمرين الجدد، وها هو ينتصر عليهم كما انتصر أجدادنا على المستعمر العثماني والفرنسي والصهيوني، وكما ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية وطنهم واستقلاله، وكما صدوا الهجمات الاستعمارية البغيضة، متوجين نضالهم بأسمى المراتب وأعلاها ألا وهي الشهادة، قيمة القيم لدى كل الشعوب والأمم
