لا يكاد يخلو مؤتمر سنوي أو اجتماع لأي اتحاد لعبة من التأكيد على تنشيط وتفعيل وتطوير الرياضة الأنثوية، فالجميع متفق على هذا القول ولكن يبقى إلى حد ما كلاماً دون تنفيذ وفي حال التنفيذ يأتي باهتاً وقاصراً وخجولاً.
الرياضة الأنثوية في معظم الألعاب لاتزال تراوح في مكانها بسبب النظرة القاصرة لها من قبل من لديهم قناعات مسبقة بأن الرياضة الأنثوية وجدت كنوع من الترفيه والبروظة وهي شيء غير أساسي، لذلك الاهتمام بها أقل، وهذا ينسحب على الدعم المادي لها فهو لايقارن بما يقدم للرجال بنفس اللعبة وعلى سبيل المثال كرة القدم.
كرة قدم الرجال تنعم بالدعمين المادي والمعنوي والاهتمام والرعاية، وأما القدم الأنثوية لاتزال في ألف وباء، بينما في الدول المجاورة صار لها حضور وتميز ومشاركات واستحقاقات على مستوى عال، وعمر الكرة الأنثوية لديهم أقل بكثير مما لدينا.
سيبقى الحال كما هو إذا لم يتم إعادة النظر بالعقلية التي تدار بها القدم الأنثوية التي تضم لاعبات متميزات وخامات جيدة لديهن الطموح والقدرة على تقديم صورة أفضل بكثير من الصورة الحالية، وهذا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة الاهتمام والرعاية وتغير النظرة الدونية لها واعتبارها جديرة بالتعامل معها بكل جدية ومنحها الثقة الكاملة حينها تؤتي ثمارها ويصبح لها بصمة تميزها من أقرانها.
ما بين السطور – لينا عيسى