الثورة أون لاين-أدمون الشدايدة:
تأكيداً على تمسكهم بثوابتهم الوطنية، وقرارهم الحر المستقل، يواصل السوريون خطاهم على دروب الديمقراطية الحقيقية وكلهم رغبة واندفاع في المشاركة الفاعلة بعمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية القادمة يوم 26 أيار الجاري، لما لذلك من خير وفائدة تعود على سورية، لاسيما في دفعها نحو الأمام باتجاه نصرها الكبير على الإرهاب والمحتلين والغزاة.
فالسوريون اليوم أكثر تصميماً ومن أي وقت مضى على إنجاح الانتخابات من خلال وعيهم الوطني الكبير بضرورة المشاركة بهذا الحدث الدستوري الكبير، وتفعيل دور الدستور والقوانين للوصول لمفهوم الديمقراطية النزيهة من خلال صناديق الاقتراع التي ستفند بدورها أكاذيب الأعداء اللاهثين وراء التشويش على الانتخابات، وتدحض كل تلك الترهات التي يطلقها رعاة الإرهاب وعملائهم.
وعي وصمود السوريين ليس بجديد فلطالما أحبوا وطنهم بكل جوارحهم وقدموا الغالي والنفيس لنصرته وعزته وتقدمه، وقد شهدت السنوات السابقة على ذلك من خلال ثباتهم في وطنهم على الرغم من الإرهاب وممارساته الخطيرة وجرائمه المعمولة بحقهم وبحق مدنهم وممتلكاتهم.
عشر سنوات من حرب إرهابية قذرة غير مسبوقة نفذها الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية على شعبنا، بهدف تدمير مقدراته وإنجازاته، وثنيه عن مواقفه المبدئية الرافضة لسياسات الهيمنة الأميركية، ولكن مخططات هذا الغرب ومشاريعه تكسرت على جبهة الصمود السوري، حيث رسائل السوريين على كل المنابر، في الإعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي تؤكد بأن المشاركة بالانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من أيار الجاري واجب وطني يجب أن يؤديه الجميع بمسؤولية تامة وفاء لتضحيات وانتصارات الجيش العربي السوري، وأمانة ليسهموا ببناء مستقبل بلادهم وأبنائهم.
وهذه الرسائل اليومية إن دلت على شيء فهي دليل جديد على أن سورية تتعافى وتعاود الوقوف من جديد رغم كل الصعوبات والتحديات، وتعلن مسيرتها النضالية وثبات مواقفها، وتؤكد بشكل لا لبس فيه بأن السوريين هم وحدهم من يقررون مصيرهم وبأن مستقبل سورية بأيديهم وحدهم