وعي أزرق

 

ربما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بتسمياتها المختلفة، واحدة من أهم الأمور التي تهيمن على عقول شبابنا وتشغلهم بمعطياتها المتنوعة وغير المضبوطة على إيقاع ثقافتنا ومعاييرنا القيمية، ماأدى إلى تشتت أذهانهم وابتعادهم عن الحقيقة الصادقة، بل التمادي والانغماس في واقع فضائي معسول يمتزج فيه السم بالدسم.
واليوم ونحن نقترب من الانتخابات الرئاسية نحتاج وعياً مختلفاً ينهض به الشباب من أجل العمل على الارتقاء بالبلاد والسير بها في طريق البناء والإعمار، وهذا بالطبع يتطلب جهودا كبيرة ومتطوعين يعسكرون على منافذ التواصل الاجتماعي لبث الوعي تجاه المسؤوليات الملقاة على سواعد الشباب وقدراتهم اليانعة والعمل بإخلاص للتصدي لهجمات الإرهاب والعدوان الملطخة أيديه بدماء أبنائنا وشهدائنا الزكية.
وهنا لابدّ من الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تحتل المرتبة الأولى من حيث المتابعة لسهولة تداولها، وكونها متاحة على مدى النهار كاملاً، مايجعلنا ندق جرس الخطورة لما تتضمنه من فضاءات مفتوحة على العالم جميعه بغثه وسمينه، وبعجره وبجره وانتماءاته واتجاهاته التي لاتمت لمجتمعاتنا وثوابتنا القومية والوطنية بصلة، وهي لاتشبهنا في عاداتنا وقيمنا من جهة أخرى.
ويحضرني في هذه اللحظة فيلم” التايتنك” وكيف استطاع المخرج وببراعة كبيرة تسليط الضوء على موت بطلي الفيلم، حتى انتزع تعاطف الجمهور وبكاءه، في الوقت الذي مات على متن السفينة نفسها مئات من الأطفال والنساء وكبار السن، دون يلتفت إليهم المخرج، بل تعامل معهم بدم بارد، وكأن المشاعر الإنسانية اختزلت في مشهد البطلين فقط، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي تمارس الدور نفسه في استنزاف عقول الشباب وحتى الأطفال وتقذف بهم بعيداً عن قضايا مجتمعهم الهامة إلا من وعى وتفكر.
المسؤولية مشتركة، بل هي واجب وطني، يمارسها كلّ من موقعه لتكريس الوعي لدى أبنائنا والأخذ بيدهم ودعمهم عبر أنشطة ثقافية ومبادرات مجتمعية تكرس لديهم حس الانتماء والمواطنة والعمل، فهم بناة المستقبل الواعد، وبسواعدهم الفتية تعلو هامات الوطن وتنتصر.
رؤية – فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار