الثورة اون لاين- نعمان برهوم:
و نحن على أعتاب الاستحقاق البرلماني تختلف الآراء بين مواطن و آخر بشكل ملحوظ غير أن القاسم المشترك بينهم هو عدم تقديم أي من أعضاء المجلس شيئاً ملموساً مما يقض مضاجع المواطنين في حياتهم اليومية و المعيشية.
مدحت عساف ( مقاول ) أكد أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني في الدرجة الأولى.. غير أن الأسماء المرشحة لا تحمل اي جديد .. و أكثرهم أعضاء سابقون في المجلس كما نرى.. و لم يكن لهم الدور الذي يعول عليه لذلك تبقى خيارات الناخب محدودة حيث يسيطر على المشهد النفوذ المالي و قدرة المرشح على اعتماد ماكينة انتخابية تحقق له العدد المطلوب من الأصوات على حساب مرشح آخر أكثر قدرة على نقل و متابعة هموم و شجون المواطن غير أنه غير قادر على الوصول الى الناخب بسبب قلة الحيلة أمام غيره ممن يستطيع تغطية تكاليف ألف صندوق اقتراع بالوكلاء و ما يلزم.
الدكتور أسامة محمد أكد بدوره أهمية المشاركة رغم حالة الإحباط من قدرة الناخب على إيصال المرشح الأفضل في ظل المنافسة بين المال و بين الكفاءة حيث يتفوق المال دائماً.. ما يجعل هذا الاستحقاق الوطني الهام مجرد تنافس في ظروف غير متكافئة .. و أضاف أنه على يقين بأن المرشح الذي لا يمكنه تغطية تكاليف العملية الانتخابية من وكلاء و حملة اعلانية لن يستطيع تحقيق النجاح أمام من يملك المال.. و لفت الى عدم تمكن أو محاولة معظم أعضاء المجلس من تحقيق أي مكسب للمواطن أو معالجة أي من قضاياه اليومية.. الأمر الذي سينعكس سلباً على العملية الانتخابية.. و نلاحظ من خلال عملية الاستئناس التي حصلت مؤخراً و كنا نطمح أن تنتج وجوهاً جديدة تكون أملاً في تحقيق ما يريده المواطن من عضو مجلس الشعب غير أنه للأسف تم إعادة إنتاج معظم الأسماء السابقة والتي لها تاريخ في شغل مواقع و مناصب كثيرة و لم تقدم شيئاً للمواطن!!!.
لعل المطلوب العمل المستمر على رفع سوية الناخب و حثه على اختيار المرشح الأفضل و لكن ذلك يحتاج إلى آلية جديدة تمكن المرشح الأفضل من الوصول إلى الناس دون أن يحتاج إلى الدخول في منافسة مالية هو خاسر فيها أمام قدرات البعض المالية الكبيرة التي تصرف في الحملة الانتخابية و على ماكينة انتخابية كبيرة تقضي على احلام الكثير من المرشحين الشباب الواعدين.