فلسطين تستنسخ “الشيخ جراح”.. وعلى خطاه تنتفض

الثورة أون لاين – أحمد حمادة:

من النهر إلى البحر ينتفض الفلسطينيون بكل مدنهم وقراهم المحتلة بوجه من اغتصب أرضهم وحقوقهم، ومن اللد والرملة إلى الجليل وغزة تتزامن انتفاضتهم مع ذكرى نكبة فلسطين اليوم، فيسطر المقاومون عبرها معاني الحرية وحروف الفجر الجديد الذي سيطوي كل آثار النكبة والنكسة والاستيطان والإرهاب والجريمة المنظمة، ومن حيفا إلى القدس إلى آخر ذرة من تراب فلسطين المقدسة ينتفض الشعب الحر الأبي في انتفاضة جديدة تدك عروش الصهاينة وتذكرهم بانتفاضة الحجارة التي كلفتهم الكثير.
من الأراضي المحتلة عام 1967 إلى الأراضي التي اغتصبت عام 1948 يتوحد الشعب الفلسطيني وينتفض بوجه جلاديه، ليثبت للعدو قبل الصديق أن سبعة عقود ونيف من الاحتلال والفصل العنصري والقمع والإرهاب والاستيطان ومحو الذاكرة وطمسها لم تستطع أن تحقق أهداف الحركة الصهيونية في تهويد فلسطين ولم تفلح في محو هويتها العربية الأصيلة.
من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة تنطلق هتافات التمسك بالأرض وعدم الاعتراف بسياسات الضم والتهويد لتعم فلسطين برمتها، فتستنسخ فلسطين عزيمته، ويكتب الفلسطينيون حكاية المقاومة والنصر والثبات على المبادىء والتمسك بالحقوق، ويؤرخون لهبة شعبية مليونية في داخل فلسطين وخارجها، ويعلنون للعالم أنهم لن يستسلموا لمتطرفين يقضمون أرضهم في كل صباح ومساء، ولحكومة احتلال تخطط فجر كل يوم لترحيلهم وإسكان يهود الشتات محلهم، ولإدارات أميركية معتوهة تظن أن ما يسمى “صفقة القرن” يمكن أن تمر.
من كل قرية فلسطينية محتلة، ومن كل مدينة فلسطينية استبدل اسمها الصهاينة باسم مزيف آخر، يبهر الفلسطينيون الدنيا وليس بيدهم سوى صواريخ صنعتها أيدي المقاومين بوجه أعتى آلة عسكرية عرفها العالم، ومدعومة بقبة حديدية طالما تغنى بها الصهاينة ومشغلوهم وداعموهم وإذ بها أوهن من بيت العنكبوت.. من كل قرية ومزرعة وبيت يضيء المقاومون القناديل ويبشرون الأمة بغد أجمل وبعودة كل فلسطيني هجره الغزاة من أرضه واغتصبوا بيته.
من كل ذرة تراب ينطلق الفلسطينيون ليقاوموا ويقدموا قوافل الشهداء ومواكب الفجر الجديد، وليمحوا بعزيمتهم وإرادتهم ودعم المقاومين في المنطقة لهم تاريخ النكبة وآثارها الكارثية، من كل حي يشبه حي الشيخ جراح ويستنسخ عنفوانه يشحذ الفلسطينيون الهمة، ومعهم كل المقاومين في سورية ومحور المقاومة والشرفاء في العالم، لإزالة كل آثار النكبات المتتالية التي خلقتها الفوضى الأميركية الهدامة في منطقتنا ونشرتها قوى العدوان الغربي في طولها وعرضها، ولإيصال رسالة للمستوطنين القادمين من شتى بقاع الدنيا بأن احتفالكم بيوم قيام كيانكم العنصري سيكون هو يوم رحيلكم إلى غير رجعة.

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح