الثورة أون لاين – آنا عزيز الخضر:
الشعب السوري الصامد أمثولة الحضارات، صنع حضارته العظيمة والمنارة للاخرين عبر التاريخ بالإرادة والصمود والعمل، فهو أمثولة في التحدي والعطاء والثقافة والإبداع، فمآثره الحضارية قبلة الكون والمجمتع الإنساني قاطبة، وقد صنعها برقيه وجهده وحبه للعمل والقيم من هنا امتلك قدرته في صتاعة المعحزات ..وهاهو ينهض من بين أكف الموت، ليعلم الكون كعادته الإرادة والقوة والتحدي، ويعلمه كيف تقوى الأوطان وتقاوم عبر تمسكها بحقها، مهما غلت الأثمان، سورية صانعة الحضارة مقبلة على استحقاقها الرئاسي بالرغم من كيد الظالمين، حيث حافظت على حقوقها وتمسكت بحرية أبنائها بمنأى عن الطغاة بالتضحية والصبر والمحابهة وإيمانها بأن المستقبل لها،تستند على امل وعلى عطاء لطالما رافق هذا الشعب على مدى تاريخه الطويل ..فهنئيا لها تتوج نصرة حقوقها بأمل ،عاش دوما مع شعب منح الحياة نبضها.. مامن شعب عاني ماعاناه من مآس واستمر قويا مقاوما، محافظا على حقه في الحياة و كل محاﻻتها، مثلما هو الشعب السوري، فجسد حكمة التاريخ بحق وأمثولة الإرادة بكل فئاته و أطيافه ومثقفيه، الذين ينشدون الأمل بالمستقبل بالبناء والعمل والحض على ترجمته بكل السبل ،كما هو المشاركه في الاستحقاق الرئاسي مثلما تحدث الكاتب (سامر سليمان ) قائﻻ:
إن أحد أهم أسباب صمود الدولة السورية في وجه الحرب الحاقدة المعلنة عليها من قبل أعدائها.. كانت قوة مؤسساتها…. ولذلك كان الهدف الأول والأساسي لقوى العدوان هو نسف أركان هذه المؤسسات وتفكيك البنية الاقتصادية والسياسية والدستورية والعسكرية والإدارية وغيرها.
سوريه بكامل أطيافها الوطنية أفشلت أهداف العدوان فهي رائدة في الحضارة وريادتها متجذرة في التاريخ…
.. كل الرهانات على إسقاط المؤسسات فشلت… وأهمها المؤسسات الدستورية .. حاولوا تشويهها وإصابتها بمقتل.. إلا أن الوعي الشعبي كان دائما” بالمرصاد….
ولذلك فإن حماية تمكين الاستحقاقات الدستورية جزء لا يتجزأ من معركة الدفاع عن المكتسبات الوطنية .
وصلنا اليوم إلى الاستحقاق الوطني الكبير.. استحقاق موقع رئاسة الجمهوريه الذي لم تستطع قوى التآمر إسقاطه أو النيل منه… ومن هنا يبرز الدور الشعبي والوطني في حمايه هذا الاستحقاق وصيانة هذا الموقع.. وتوجيه رساله لكل من يريد بنا شرا”.. إننا هاهنا باقون على عهدنا الوطني السوري….
إن المشاركه الفاعلة في الانتخاب والتصويت واجب أخلاقي… وحق وطني..لا كلمة فوق كلمة الشعب. من حق كل مواطن أن يمنح صوته لمن يشاء.. ثم تحكم الصناديق.
المشاركة في الاستحقاق بذاتها لاتقل أهمية عن الحدث… فأنت أولا” تقول لمن حاول إسقاط وطنك… انظر نحن مازلنا هنا.. نصون بلادنا ودستورنا ونقول كلمتنا…. وها هي حربكم العبثية تتقهقر أمام صناديق الاقتراع.
…. وأعتقد أن المواطن السوري بات يمتلك من الوعي والحنكه بما يوازي الأخلاق والوطنية ليكون خير من يمثل وطنه الغالي الذي استشرس في الدفاع عنه… وهو مستمر في النهضة والبناء… وأولى لبنات البناء هي الركيزة الدستورية … حجر الزاوية في رسم المستقبل السوري الواعد.
السادس والعشرون من أيار .. سيكون نصرا” آخر يضاف إلى الانتصارات السابقه،التي أجاد صناعتها أبناء سورية الشرفاء.
انتخب من شئت…. عبر عن رأيك…. لكن لا تسمح للاستحقاق أن يمضي دون أن تترك فيه أثرا”…. لتصنع مستقبل أبنائك كما تراه أنت…. وأنت فقط، مؤمنا بالعمل الدؤوب والإيمان به كصمام أمان ،قادر على تمكين ممانعتنا ، داعما لمسيرتنا في الإنجاز واليناء والاستمرار أقوياء في صناعة مستقبلنا، الذي نريده نحن،نحن فقط.