قدم باحثون في جامعة برازيليا دراسة حول كيفية تحول الأندية الرياضية من مرحلة الخسائر إلى مرحلة الأرباح، واقترحوا تقسيم الأنشطة والمناسبات الرياضية وكذلك التسويق والرعاية والدعاية والمنتجات التجارية والجماهير والمنشآت إلى منتجات يتم تسويقها من أجل تحقيق منتج رياضي متكامل، وأكدوا أنه من الممكن أن تحقق الأندية عبر التنافس تطلعات الجماهير ومداخيل مالية تشبع رغبات المالكين.
لقد باتت الرياضة واحدة من أهم المنتجات المرغوبة عالمياً وشهدت من الناحية الاقتصادية تطورًا كبيرًا وراحت تتحول تدريجيًا إلى صناعة مربحة، خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، وتتميز الرياضة بأنها منتج يتخطى الحدود الجغرافية.
رياضتنا وبكل صراحة بعيدة جداً عن الواقع، وذلك رغم أنها بأمس الحاجة إليه، والأسباب كثيرة فصناعة الرياضة تحتاج إلى تقديم منتج رياضي محفز ومثير ومتطور كما يفعل الكلاسيكو مثلاً، وذلك أيضاً باستخدام تقنية متطورة وفهم للاقتصاد المعرفي، وهي جوانب لا تمتلكها الرياضة السورية حالياً.
لكن يمكن تسويق رياضتنا باستخدام الوسائل المتاحة بشكل أفضل بكثير مما هو عليه الحال الآن، خصوصاً باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والعمل على تمييز العلامة التجارية من أجل إحداث حالة تنافسية لجذب المتابعين، ويمكن للأندية استخدام نجومية لاعبيها للتسويق باستخدام علامة تجارية خاصة بها والاتفاق مع راغبي تسويق المنتجات، هذا مثال، وهنالك ممرات أخرى يمكن التحرك من خلالها.
في النهاية يمكن للرياضة أن تكون منتجة مالياً وبشكل ممتاز إذا أحسنا استثمارها ولو بالطرق الممكنة المتاحة، وأن تتحول من ترفيه ساحب للمال إلى ترفيه مانح للمال.
مابين السطور – سومر حنيش