ننتخب سورية

الدولة السورية هي الأمر الأهم والقاطع والجازم.. الذي يجب أن يوحدنا خلفه، سورية دولة القانون والمؤسسات والنظام وليس الفوضى.

بعد سنوات الحرب الإرهابية التي شنت على سورية ظلماً وعدواناً نتمسك بإعادة البناء والإنتاج واستعادة وسائل الحياة الكريمة للمواطن السوري، حتى يستطيع نقل حياته ومستقبل أبنائه إلى غد أفضل ينسون فيه مرارة وعذابات السنوات العجاف التي مرت عليهم.

نحن بلد زراعي لذلك يجب أن نزرع كل شبر من أراضينا، وعام القمح الذي أطلقته وزارة الزراعة هذا الموسم كان البداية، ويجب تفعيل الصناعة بجميع أنواعها، من المعامل الكبيرة إلى الورش الصغيرة جداً إلى المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصغر، باختصار سورية في قابل الأيام ستكون خلية نحل في الزراعة والصناعة والتجارة والبناء والنقل والتعليم وغيرها الكثير الكثير، أي أن من يملك رغيف خبزه يملك قراره.

منذ احتلال العراق وسورية تعيش حصاراً خانقاً لتأتي بِدعة الربيع العربي وما حملته على منطقتنا العربية من كوارث وتقسيم ونهب لثرواتها، حيث حملت سورية لوحدها الجزء الكبر من كارثته قتلاً وإرهابا وتهجيراً واحتلالاً ونهباً لثرواتها بجميع أنواعها.

ورغم ذلك صمدت وعلى جميع المستويات، وإجراء الانتخابات الرئاسية هو أحد مستويات الانتصار الأكثر أهمية، لأنه يعني تكريس مفهوم الدولة ومفهوم الدستور وتكريساً لإرادة الشعب السوري في اختيار رئيسهم واستقلال قرارهم، والانتخابات الرئاسية شأن سيادي تجري في موعدها والاستعداد لها قائم على قدم وساق حتى تجرى في أجواء ديمقراطية شفافة ونزيهة.

ولن تسطيع دول العدوان على سورية التشويش على هذه الانتخابات، لأن السوريين يعتبرونها انتصاراً سياسياً كبيراً يعادل الانتصار العسكري على قطعان الإرهابيين الذين أدخلتهم هذه الدول، لأن هذه الدول إذا نجحت في مسعاها في التشويش على هذه الانتخابات أو تأجيلها على أقل تقدير عندها تستطيع القول أن سورية غير قادرة على تنفيذ التزاماتها الدستورية والسياسية والاجتماعية، وعندها يكون لديها الذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية.

سورية تحتاج إلى جهد أبنائها جميعاً، ومن الضروري الإضاءة على المستقبل برؤية تشاركية سليمة من خلال معرفة نقاط القوة والضعف لدينا، حتى نستطيع تجاوز آثار الحرب اللعينة بأسرع وقت، ويجب أن يكون الهدف واحداً ونهائياً وهو سورية الكرامة والمؤسسات والقانون، عندها ستنهض سورية من جديد كطائر الفينيق من تحت الرماد.

عين المجتمع – ياسر حمزة

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة