السيادة مسؤولية وطنية كبرى معنيون بها كلنا وهي موضوعية فردية وجماعية تستدعي التطلّع الدؤوب نحو تنمية الفكر البشري التقدمي وتطوير المؤسسات والحفاظ على البنى التحتية بوصفها القاعدة الأساسية للاستقلال في القرار.
نهضة سورية بعد كلّ سنوات الحرب والانتصار الذي يعزّزه الاستحقاق الرئاسي ثقافة وطنية رسم ملامحها صمود الشعب السوري وبسالة جيشه وتصدّيه لأشرس عدوّ متلوّن في كلّ لحظة.
الشخصية الوطنية عاشت الأمل وتفوّقت على كلّ الخراب والدمار الذي خلّفه الإرهاب في كلّ بقعة جغرافية من بقاع الوطن، وبقي أبناء الوطن الواحد يسعون معا لمحو تلك الآثار عبر تعزيز الاتصال وخلق وحدة التجانس العاطفية والفكرية التي تزيد مبادئ الانتماء قوّة وصلابة هذا من جهة، ومن جهة أخرى بدأ العمل بإعادة البنى التحتية شيئاً فشيئاً بدءاً من محطات الطاقة وصولاً إلى إعادة تأهيل المدارس والجامعات وكلّ سبل العيش المشترك.
الصبر والالتزام والعقل المبتكر وإحلال مكونات جديدة بديلة لكلّ عوامل القهر والاستلاب صوّبت المسار وأفرزت ثقافة حقيقية يتجذّر معها الوعي الإنساني الذي فرض وجوده وانبثقت عنه فلسفة ورؤى وعقائد وعادات وتاريخ يصعب اختراق نسيجه الاجتماعي وأثبتت بالبرهان القاطع أن الصهيوأميريكية بإدارتها للكوارث الإنسانية سقطت أمام شعب عظيم كشعب سورية…
السيادة حياة ووجود ودولة وطنية مستمرة في عقول أبنائها مهما أحدقت بها المخاطر من كلّ حدب وصوب، ونبقى فخورون بالسيادة الوطنية والكرامة الإنسانية.
رؤية – هناء الدويري