مرة جديدة تثبت الجالية السورية في بلاد الاغتراب عمق انتمائها إلى الوطن الأم.. وكان اللافت في مشهد اليوم حجم المشاركة الكبيرة والصورة الحضارية من أبناء الجاليات الوطنية السورية في بلدان العالم للإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد.
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الوفاء والتحدي والإصرار للوقوف مع بلدهم وقيادتهم في كل الظروف والمناسبات، وفشل كل المحاولات في وضع العراقيل أمام الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظره كل السوريين في الداخل والخارج.. لقول كلمتهم واختيار المرشح المناسب لقيادة سورية في المرحلة القادمة.
ولطالما قدمت الجاليات السورية في أنحاء العالم عبر سنوات طويلة مواقف ومشاهد تجلى فيها حب الوطن ومساندته في مختلف الظروف.. ونجحت في كل الاختبارات فكان دور الوطنيين منهم مكملاً لصمود الشعب السوري في وجه الأعداء وأوضحوا حجم إرهاب العدو، في الوقت ذاته يجمع جميع من التقيناهم من المغتربين على كم الاحتضان من الدولة السورية لهم في بلاد الاغتراب عبر مختلف السفارات.
واليوم هناك حاجة فعلية وضرورية لمختلف خبرات أبناء الوطن للاستثمار والبناء. ولعل إصدار السيد الرئيس بشار الأسد قانون الاستثمار الجديد رقم 18في هذا التوقيت هو رسالة مهمة على مختلف الصعد.. و بمثابة دعوة لكل المغتربين والمستثمرين للعودة والاستثمار في بلدهم الأم وليشاركوا في عملية البناء و التنمية من خلال مشاريعهم كل حسب اختصاصه وإمكانياته.
ويهدف القانون إلى إيجاد بيئة استثمارية تنافسية لجذب رؤوس الأموال، والاستفادة من الخبرات والتخصصات المختلفة وتوسيع قاعدة الإنتاج وزيادة فرص العمل ورفع معدلات النمو الاقتصادي بما ينعكس إيجاباً على زيادة الدخل القومي وصولاً إلى تنمية شاملة ومستدامة.
بقي أن نقول إن السوريين داخل وخارج سورية يثبتون في كل يوم كفاءاتهم وتميزهم و قدرتهم على الانجاز و مشاركتهم في كل ما يرفع اسم بلدهم ويليق بسوريتهم.
الكنز – رولا عيسى