هل تتذكر باريس؟

على الرغم من كل ما عملوا عليه من ضخ إعلامي وغزو منظم لعقول الشعوب والأمم غير الغربية, للوصول إلى نقطة فارقة في الفكر السياسي والثقافي والاجتماعي, مفادها أن الغرب هو المركز لكل شيء وبكل شيء أيضاً و في المال والسياسة والآداب والعلوم والتطور التقني.
حقيقة لايمكن لأحد في هذا الكون أن ينكر أن الغرب متقدم تقنياً وحضارياً, والحضارة بمفهومها المادي لا الروحي ولا الثقافي, ولكن لايمكن أيضاً لأحد في العالم بعد التجارب المريرة التي عاشها مع الغرب أن يقول إن العواصم الغربية تعمل لحظة واحدة لمصلحة الشعوب, أو أنها فعلاً تؤمن بالشعارات والمصطلحات التي أطلقتها من منابر أممية, وتتاجر بها دائماً.
هل نذكرهم بمفاهيم السيادة الوطنية, وحق الشعوب في تقرير مصيرها, واختيار نظام وشكل الحكم الذي تراها يخدم مجتمعها وينهض به؟ وغير ذلك كثير مما نجده في الأدبيات السياسية العالمية, ومعها حقوق الإنسان, ولكن على ما يبدو أن حبر المواثيق ليس ثابتاً إلا عندما يريدونه مطية للتدخل في شؤون الدول الأخرى.
السوريون الذين فككوا هذه الازدواجية الغربية, وعروها أمام العالم كله, ليسوا بحاجة إلى إعادة تذكير باريس بعَته ساستها, ماضياً وحاضراً, وربما مستقبلاً, عندما تتخذ سورية قراراتها السيادية, فإنما تمارس أقدس حق عرفته البشرية, وما يجري الآن في سورية يراه العالم كله, خارجياً وداخلياً, المشهد واضح لا لبس فيه نحن نمضي نحو الغد, نمارس حقنا في وطننا وعلى أرضنا, ونختار من نريد, بوصلتنا مصلحة الوطن, لا ننتظر شهادات أحد في العالم, إلا شهادة الشعب السوري, وقد رأيتم جانباً منها منذ أيام, وبكل الأحوال بعد الاستحقاق الانتخابي بثلاثة أيام أي 29 أيار, سوف يحيي السوريون ذكرى مجازر فرنسا في البرلمان السوري, لتتذكر باريس أنها وهي تصب جام غضبها على المدنيين, لم يتراجع رجال (الدرك السوريون) عن مواقفهم, وارتقوا شامخين أحياء, تحيتهم للعلم السوري وحده, لا لغيره, فليتذكروا ذلك جيداً.

البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
"صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا في حضرة الغياب.. نضال سيجري العفوية المدهشة والفن الصادق إزالة أكشاك بمحيط حديقة الجاحظ في المالكي بدمشق 15 ألف طالب وطالبة في امتحانات الثانوية العامة بدرعا