الثورة أون لاين – رويدةسليمان:
بأحرف من نور سيسجل التاريخ هذه الأيام المفصلية العظيمة، أيام التعبير الصادق عن الديمقراطية الحقيقية المسؤولة الواعية، ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال.
أمامنا كثير من المهام والقيام بها والنجاح في تحقيقها مرتبط بأصواتنا الانتخابية وخيارنا السيادي واتساع المشاركة وفعاليتها.
كغيرهم من أبناء الوطن، كان لكبار السن رأيهم في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، ويتوقون لخوض معركة الانتخابات بعزيمة وإصرار وتصميم.
يقول السيد عبد الحميد أحمد في السبعينات من العمر:
الوطن ماض وحاضر ومستقبل وحمايته وصيانته أمانة في أعناقنا مهما غلا الثمن وتطلب من تضحيات وبذل وعطاء، واليوم الدفاع عن الوطن يكون بالمشاركة بالانتخابات بوعي وحرية ومسؤولية وحسن اختيار القائد الذي لا يقدم تنازلات مهما كانت الإغراءات على حساب الشعب والوطن..القائد المؤمن بانتصار الحق مهما طال الزمن.
وتعلن السيدة أم علاء في الخامسة والستين من العمر عن عزمها للمشاركة في الانتخابات للاطمئنان على مستقبل أبنائها وأحفادها الذي يعول عليهم في بناء الوطن وعمار البلد، لذلك سوف تختار القائد الذي يكون همه واهتمامه سعادة الشعب وتأمين حياة كريمة لأبناء الوطن ويجسد آمالهم بالبناء، والازدهار، وستصطحب أحفادها الصغار إلى صندوق الاقتراع للمشاركة في هذا العرس الوطني ليتعلموا دروس الحق والواجب الوطني والوفاء للوطن.
السيدة حفيظة علي، وهي في مرحلة الشيخوخة، تقول بحكمة وحنكة حياتية:
أهمية المشاركة في الانتخابات تأتي من وجع الفقد الذي اكتوت به القلوب وعمق الجرح في القلوب وانتظار مؤلم لغائب، من حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الوطن المادية والمعنوية، من الدمار والخراب الذي تسبب به الإرهاب، ووفاء لدماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة. علينا أن ننتخب من يبلسم الأوجاع ويشفي القلوب ويزرع الأمل، أن نختار رئيساً تشرق الإنسانية في سلوكه وأعماله ونفخر بقيادته الحكيمة، يقود شعبه بروح أبوية صادقة مدافعاً عن حقوقه وكرامته بصلابة وجرأة وقوة.