الثورة أون لاين – عبير محمد:
تشكل الانتخابات الرئاسية لهذه الدورة نقطة مفصلية في تاريخ سورية الحديث.
فسورية التي حاربت عصابات وأدوات الإجرام والإرهاب الدولي المدعوم من قبل المنظمات الصهيونية وغيرها من المرتزقة والمتأسلمة، وفصائل الشر التي أرادت تمزيق الوحدة الوطنية لمدة عشر سنوات، جديرة هي اليوم بإتمام مهمتها وإعطائها فرصة لإعادة إعمار سورية المتجددة التي دمرتها آلة الشر وداعمي سياسية الفوضى الخلاقة.
لكن سورية استطاعت أن تقلص حجمها وتنتصر على أشكالها ومراحل فصولها.
حيث تأتي مشاركة الشعب السوري في الداخل والخارج اليوم في الانتخابات الرئاسية تأكيداً على حكمة وأحقية تلك القيادة التي لم تدخر الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة على كامل الأرض السورية،
فالحرب العدوانية الحاقدة والتركة الثقيلة السوداء التي خلفتها العصابات المجرمة في سورية، لن ننساها ولن تمر عبر التاريخ الإنساني مرور الكرام على العكس تماماً، فقد كانت درساً قاسياً لكل من تسول له نفسه المساس بثوابت الدولة السورية، وقد علمت كل ضعاف النفوس عدم التجرؤ على قدسية التراب السوري.
سورية الوطن المقدس، ليست فقط تلك الجغرافية التي نبني فوقها مدننا وقرانا أو تلك البقعة التي يعيش فوقها السوريون فقط. بل هي الأرض التي عاش فوقها أجدادنا العظام الذين علموا الإنسانية أول أبجدية في التاريخ، وهي الارض التي تختزن الحب في أراضيها، ستكون قادرة بهمة الهمم وبقدرة العلي القدير على تعليم شعوب الأرض قاطبة، أن القيادة الحكيمة للدولة السورية قوية وراسخة رسوخ قاسيون وشامخة شموخ جبال الشيخ والحرمون وسينتخب السوريون من يرون فيه الأمل والثبات والعزيمة ليقود سورية إلى النصر المبين واسترجاع كامل التراب السوري من قوى الاستعمار التي تجرأت على المساس بحدود الوطن وسوف يعلم الظالمون بأنهم الخاسرون.
وبالنصر المبين ستبدأ سورية مرحلة جديدة من مراحل تاريخها العريق.