الثورة أون لاين _ ميساء العلي:
قال الدكتور ساجر حميد الخابور أستاذ القانون الدولي الخاص بجامعة دمشق- كلية الحقوق: يقبل السوريون على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها غداً والتي ستكون إعلاناً رسمياً للنصر السوري المظفر على قوى العدوان التي شنت حرباً قذرة على سورية. وأضاف: سيقول السوريون كلمتهم الفصل من خلال الحشد لهذه الانتخابات التي بدأت من صناديق الاقتراع في المغترب وعبر فيها السوريون عن أصالة وعمق انتمائهم لوطنهم، برسمهم للوحة الوفاء للوطن من خلال توافدهم غير المسبوق إلى مقر السفارات السورية في الخارج، ليقولوا للعالم أن المحن والمصاعب لن تحول بيننا وبين أداء الواجب.
كما أن من أهم رسائل هذا الاستحقاق كسر إرادة الدول الغربية التي دأبت لتكريس حالة اللا مشروعية من خلال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في الدستور.
ويأتي هذا الاستحقاق أيضاً كإنجاز سياسي يجعل مصير السوريين بأيديهم وانتصاراً لهم على المشروع الغربي تجاه سورية والذي من شأنه أن يفرض على الغرب ضرورة مراجعة سياساتهم الفاشلة تجاه الدولة السورية، ويحتم عليهم وضع سياسات أكثر واقعية، وانسجاما مع منطق الأمور، وبعيداً عن المشروع التقسيمي للدولة السورية بقيادة الفكر الإرهابي.
وقال: وإذا كانت تلك بعض رسائل هذا الاستحقاق، إلا أن الرسالة الأهم هي تكريس سيادة الدولة السورية واستقلالها وعدم السماح بالتدخل في شؤونها الداخلية من قبل قوانين دول أعطت لنفسها الحق في محاسبة دولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الاستحقاق الانتخابي يمثل محطة في طريق الحرب العدوانية على سورية، وقد دأبت القوى الغربية على ربطه بلقمة عيش المواطن السوري، ممنين النفس أن الحصار المؤلم سوف يشغل المواطن السوري ويحول دون قيامه بواجبه الانتخابي .
ولم يتوان الغرب عن تفعيل كل أساليب الترهيب للحيلولة دون إجراء هذا الاستحقاق، بالرفض أو التشكيك، وصولاً إلى استخدام العنف لمنع وصول الناخبين لصناديق الاقتراع.
وختم كلامه بالقول: إن هذا الاستحقاق هو صيحة المنتصر في أرض المعركة وإن الصوت الانتخابي، هو الصوت الحكيم في الطريق إلى مستقبل سورية المتجدد والذي يشارك في بنائه جميع السوريين.
