الثورة أون لاين – فردوس دياب:
فجر السوريين هذا اليوم له طعم مختلف جدا، لأنه سوف يبزغ ويشرق انتصارات
جديدة بحجم آمالهم وطموحاتهم، إنه النهوض الاستثنائي والانطلاقة الصعبة
من رحم المستحيل والوجع نحو آفاق الأمل والعمل من أجل إعادة بناء وإعمار
ما هدمه وخربه الإرهاب.
مع لحظات الصباح الأولى بدأ زحف السوريين نحو صناديق الاقتراع من أجل
الإدلاء بأصواتهم لا لاختيار رئيسهم فقط، بل لاختيار حاضرهم ومستقبلهم
الذي يوقنون أنه سوف يكون أفضل وأجمل، بعد أن أثبتوا للعالم أنهم وحدهم
من يرسمون مستقبلهم ووحدهم من يمتلكون مفاتيح قرارهم وسيادتهم وكرامتهم.
سوف يسجل التاريخ هذا اليوم ، يوم السادس والعشرين من أيار، في أسفار
المجد والشموخ والعزة، لأنه يوم فاصل وحاسم يؤكد فيه شعبنا العظيم مجدداً
على قدر عال من المسؤولية والوعي الوطني والأخلاقي الذي يتجسد في هذه الجموع الغفيرة للسوريين الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر لممارسة حقهم السيادي والدستوري والديمقراطي، كيف لا وهم أصل الحضارة والحرية والأبجدية.
المواطنون في منطقة صحنايا بريف دمشق عبروا عن فرحتهم الغامرة بهذا العرس الديمقراطي الذي يمثل انتصارا جديدا للسوريين ، حيث قال عمار البلخي رئيس مركز زيد بدران: إن إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الهام في هذه المرحلة يشكل انتصارا لسورية شعباً وجيشاً وقيادة، لأنه يؤكد قوة الدولة السورية واستقلال قرارها.
بدوره قال رياض الريم الذي جاء برفقة والدته و زوجته وشقيقه ليدلوا
بأصواتهم: إن الانتخابات الرئاسية تحمل رسائل للعالم أجمع بأن الشعب
السوري هو من يختار رئيسه وهو من يحدد مستقبله وهو من يرسم خياراته
وقراراته.
كما عبر عامر الريم عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه الانتخابات التي
تعكس أجواء الحرية والديمقراطية، مؤكدا أن المشاركة هي واجب وطني على كل مواطن سوري و دليل على انتصار سورية على الإرهاب.
أما علي جيجان فقد وصف هذا اليوم التاريخي بأنه عرس وطني بامتياز يجب على كل الدول أن تنظر إليه بكل احترام لأننا انتصرنا بفضل إيماننا وتماسكنا
ووحدتنا الوطنية.
من جانبه قال حسين أبو صالح: إننا جئنا لنبصم بالدم وشعارنا هو الأمل
بالعمل ،أما هديل ماجد القصير (مركز ثانوية الباسل )، فقد قالت بدورها وهي تبصم بالدم إن مشاعر الفخر والاعتزاز هي التي تزين هذا العرس الوطني، مضيفة أنها جاءت لتنتخب من يكمل مسيرة محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى هذا الوطن الغالي.
