الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
سورية تنتخب.. سورية تنتصر، هذا ما كانت عليه المشاهد الصباحية الأولى اليوم في كلية الآداب بجامعة دمشق، حيث آلاف الطلبة احتشدوا صباحاً قبيل موعد فتح صناديق الاقتراع وتزامناً معها في انتخابات الاستحقاق الرئاسي الذي يتنافس فيه ثلاثة مرشحين، مرددين شعارات وهتافات تؤكد حبهم وعمق انتمائهم وحماسهم وحسهم الوطني العالي ووعيهم الشبابي للانطلاق نحو مستقبل واعد، معاهدين الوطن على السير خلف قيادة حكيمة مليئة بالتحدي والعمل والأمل، في رسالة مباشرة للداخل والخارج تثبت أن هؤلاء الطلبة على خطا من سبقوهم متمسكين ومتجذرين وثابتين في أرضهم مهما غلت التضحيات في سبيل الدفاع عن سورية.
صحيفة الثورة ومن كلية الآداب التقت عدداً من طلاب الجامعة، واستطلعت آراءهم حول هذا اليوم الاستثنائي والتاريخي والمفصلي في تاريخ سورية، وقد ظهر بحلة شعبية وجماهيرية من التكاتف الوطني والتلاحم الشعبي صغاراً وكباراً شباباً وشابات ومن مختلف الأطياف مشكلين فسيفساء نادرة تنبض بالمحبة والإرادة وعشق الحياة والتطلعات.
الطالبة لينا الهادي- كلية الإعلام قالت: شعرت بحماس كبير لا يوصف وأنا أؤدي واجبي الانتخابي وأمارس حقي الدستوري في انتخابات الرئاسة، ونحن كطلبة بقمة التفاؤل في تطلعاتنا نحو المستقبل، مبينة أن هذا الانتخاب يعبر عن تحقيق سورية للانتصار السياسي بعد سنوات عديدة من الحرب الإرهابية عليها.
وأكد الشاب مهند الحلو أمين صندوق انتخابي في كلية الآداب أن العملية الانتخابية تسير وفق الخطة الدستورية والقضائية الموضوعة، كما تسير بشكل عال من المسؤولية الطلابية نظراً للإقبال الطلابي والحشود المجتمعة لممارسة حقها في الانتخاب، مبيناً أن هناك وفوداً أجنبية منها وفد إيراني يراقب العملية الانتخابية، معبراً عن سعادته بهذا اليوم الذي سيثبت فيه طلبتنا كما باقي السوريين مقدرتهم على إنجاز انتصار جديد يضاف إلى حلقات الانتصارات السورية.
الطالبة غالية معين كحول بدورها أكدت أنه من الجميل أن تشعر بهذا الإحساس العالي من الوطنية أثناء تأدية واجبك وحقك الدستوري والوطني وهذا ما تتسم به المشاهد والصور التي يعبر عنها الطلبة في هذه اللحظات والأوقات، فنحن ننتخب وطناً في هذا الاستحقاق، ونحن كطلبة عماد المستقبل أصواتنا هي رسائل عز وفخر وانتصار كما هي رديفة إلى جانب جيشنا العربي السوري، وبينت أن أصوات الطلبة هي رصاصات في صدور الأعداء، نبرهن من خلالها أننا متجذرون بأرضنا ومتمسكون بقيادتنا وتطلعاتنا نحو المستقبل.
الطالبة الرفيقة ولاء فاخوري – أدب فرنسي كزميلاتها قالت: بحماس كبير وهمة عالية استيقظت منذ ساعات الصباح الباكر كي أمارس حقي وواجبي في الانتخاب الذي أديته الآن بكل صدق وأمانة وانتخبت من أراه مثلي الأعلى لرئاسة الجمهورية، ونحن على ثقة كبيرة بمن وضعنا ثقتنا به لقيادة سورية، كما نؤكد أننا صامدون في أرضنا، وفي وجه التحديات التي لن تستطيع أن تقف في وجه تطلعاتنا وحقوقنا.
إليانا خليل- طالبة في جامعة دمشق، تقول: أتيت اليوم وبكل فخر كي أنتخب المرشح المناسب لقيادة هذا البلد والدفع به نحو مزيد من الأمن والأمان والاستقرار، وبإرادتنا وإرادة قيادتنا سنستطيع دائماً مواجهة الأعداء والوقوف في وجوههم، وصوتنا يؤكد أننا سنبقى متمسكين بأرضنا حتى التحرير الكامل من الإرهاب، وأن سورية ستبقى صامدة كما عرفناها بهمة قائد حكيم وجيش مغوار وشعب واع لاستكمال دروب الانتصار معاً.
وبحماس كبير وعنفوان الشباب قال الطالب محمد الحلواني/ سنة أولى آثار كلية الآداب: أتينا نمارس حقنا الدستوري.. أتينا ننتخب قائداً لأن صوت الشباب صوت قوي وفيه دعم كبير وتعبير عن عمق انتمائنا وهويتنا الوطنية، ونرى أن الأمل بالعمل كما تعودنا وآمنا، مضيفاً، ونحن الآن ورغم الأزمة أتينا بيد وبروح جديدة وبقوة جديدة لنؤكد بذلك أننا نقف مع قيادتنا وقائدنا، لحماية سورية والدفاع عن مستقبلها ومستقبلنا، وعدم السماح لأحد بالنيل منا.
وقال الطالب أحمد السعدي- علم اجتماع أتينا منذ الخامسة صباحاً كي ننتخب تحذونا المحبة والحماس لهذا الوطن، وصوت كل طالب فينا هو صوت مشترك للجميع نبني فيه وطننا الغالي سورية، وطلابنا كما ترون أتوا لتقديم واجبهم وتأدية حقهم في الانتخاب بهذا الاستحقاق، فنحن بناة المجتمع، مؤكدين ثباتنا فيه وعزيمتنا على مواصلة مسيرة الكفاح والتحرير التي أنارتها تضحيات شهدائنا وثبات جيشنا.
كما بين الطالب وعد الحسين رئيس الهيئة الإدارية في الكلية أن استحقاق اليوم هو واجب وطني على الجميع، فنحن صامدون بوجه الإرهاب منذ أكثر من عشر سنوات، ونريد أن نكلل انتصاراتنا اليوم أيضاً بهذا العرس الانتخابي، مفيداً بأن حشود الطلبة وأعدادهم الكبيرة شكلت مفاجأة تبرهن مدى الوعي والإرادة التي يتمتعون بها على الصعيد الوطني وعلى جميع الصعد.
مصطفى السخلي- طالب تاريخ قال: لقد كان اليوم يوماً عظيماً مارسنا فيه حقنا الوطني والدستوري في الانتخاب بكل أريحية وحرية وديمقراطية متوحدين فيه تحت سقف سوري واحد رغم سنوات من الحصار والدمار والإرهاب، وكان الأجمل أن نرى شعبنا من الصباح الباكر وهو يتأهب لينتخب بما يثبت الروح والحس الوطني العالي بالمسؤولية وأهمية أداء الواجب، وفي هذه الانتخابات التي تأتي مع الانتصارات فإننا نحيي فيها جيشنا الباسل الذي أوصلنا لهذه المرحلة من الفخر والوعي والأمان، كما نحيي شعبنا على وحدته، وأهلنا في الخارج على قول كلمتهم وتصويتهم رغم كل المعاناة التي يمرون بها بسبب ظروف الاغتراب.