الثورة أون لاين – ريم صالح:
لأنهم أبناء سورية الأبرار جاؤوا من كل حدب وصوب والبسمة ترتسم على وجوههم، والتفاؤل والثقة بنصرهم الحتمي على أعدائهم والمتربصين بهم شراً، جاؤوا ليقولوا كلمتهم، وليقطعوا الطريق على كل محاولات المهزومين وأذرعهم الميدانية للتشكيك بنزاهة الانتخابات، أو للتقليل من شأنها، جاؤوا لينتخبوا من يمثلهم، ومن يكمل معهم حربهم ضد الإرهاب التكفيري المأجور، جاؤوا وهم مؤمنون بغد أفضل لا مكان فيه لمعتد أو محتل أو خائن أو عميل، وهذا بالنسبة لهم من المسلمات واليقين الذي لا يقبل التأويل أو التكهن أو حتى التشكيك.
“الثورة” وخلال مواكبتها للعملية الانتخابية في بعض المراكز الانتخابية بدمشق التقت العديد من الناخبين الذين أكدوا بالقول والفعل أنهم سوريون وأحفاد أبطال الأمس، وأنهم على دروب الوفاء والصمود ماضون.
د.طارق صياح حاتم استشاري بمركز تجميل أكد أنه أدى واجبه الدستوري، ومارس حقه الانتخابي الذي كفلته المواثيق والدساتير الدولية، وشدد على أن الانتخابات واجب وحق انتخابي لكل مواطن سوري يجب أن يمارسه.
وأضاف أننا كسوريين عندما نؤكد على وحدة الأراضي السورية، وبأننا نسيج واحد، وبأننا نرفض الاحتلال ووجود كل القوات الغازية غير الشرعية، فإن هذا يحتم على الجميع المشاركة بهذه الانتخابات، مشدداً على أن هذه الانتخابات هي شأن سيادي سوري، وأنها تسير بشفافية، وتشهد إقبالاَ كثيفاً وحضوراً لافتاً من جميع السوريين.
أيسر مسلماني بدوره قال إنه كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، فهو اليوم الذي يعلن فيه السوريون وعلى الملأ بأنهم انتصروا، وبأن إرادتهم كانت أقوى من كل محاولات أنظمة الغرب المعادية، ومحاولاتها المستميتة لتدمير الدولة السورية، وانهاكها، والمساس بسيادتها واستقلالية قرارها الوطني الحر.
وشدد على أن منظر الحشود الجماهيرية وهي تتوافد إلى المراكز الانتخابية لتعبر عن رأيها هو خير رسالة لكل من تجرأ وتوهم أن باستطاعته حرف بوصلة السوريين عن مسارهم الديمقراطي المقاوم، بل هي درس يجب أن يأخذ منه المهزومون العبر، درس مفاده أن لا خبز للطامعين ولا لأدواتهم الرخيصة على أراضينا، مهما حاكوا من شراك، ونصبوا من أفخاخ.
حسام كلتا هو الآخر مارس حقه الانتخابي، وقال إنه جاء إلى مركز حسن الملا الانتخابي ليؤكد انتماءه للوطن، وليقول لكل أعدائه بأن السوريين منتصرون لا محال بعزيمتهم، وإصرارهم، وثباتهم، مشدداً على أن مشاركته بهذه الانتخابات، ومشاركة كل السوريين هي أكبر صفعة تتلقفها وجوه كل من حاول إجهاضها ونسفها، بل وكل من هدد، وتوعد السوريين إذا ما اختاروا قائدهم، ومن يمثلهم، ويكون ربان سفينتهم إلى بر الأمان والاستقرار.
درية مخللاتي قالت من ناحيتها إنها مؤمنة بسوريتها، وبانتمائها لهذا الوطن، وأنها انتخبت من يمثلها، ومن برأيها أنه سيقود سورية إلى المزيد من الانتصارات، وأوضحت أن العملية الانتخابية تسير بكل شفافية، ومرونة، وأيضاً بنزاهة، وديمقراطية، وحرية مطلقة في اختيار قائد الوطن، وأوضحت أن اليوم هو ليس يوماً عادياً بل هو عرس وطني بامتياز، حيث السوريون جميعاً يد واحدة في وجه كل من يحاول استهداف كلمتهم، وسيادتهم، وقرارهم الوطني المستقل.
أما المواطن محمد لؤي أجرذو فقد أكد من ناحيته أن إجراء هذه الانتخابات والمشاركة الشعبية الكثيفة فيها، هي استكمال للنصر السوري الساطع، بل هي تتويج له، وقال إنه جاء لينتخب، وليلبي نداء الوطن الذي قدم الكثير لأبنائه، وأنه بصوته هذا سيدعم وطنه، وأبناء شعبه، وجيشه الباسل حتى تحرير الجغرافيا السورية كاملة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها من رجس الإرهابيين ومشغليهم.
وشدد على أن العملية الانتخابية مريحة للغاية، وتسودها أجواء ديمقراطية، وكان عنوانها الأبرز: السوريون أصحاب القرار، وهم وحدهم من يقرر مصيرهم، هم من يختارون قائدهم، ولا يوجد من يفرض املاءاته عليهم.
