بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:
في نهاية العملية الانتخابية وبداية مرحلة العمل.. شكراً لجميع السوريين على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة في هذا الاستحقاق الوطني.. الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار الذين لولاهم لما بقيت سورية.. الشفاء لجرحانا.. وكل التحية لرجال جيشنا العربي السوري البطل.. ولأجل تضحياتهم جميعاً.. لأجل مستقبل أطفال سورية وشبابها.. فلنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سورية كما يجب أن تكون.
بهذه العبارات العميقة، التي قالها الرئيس الأسد بعد الإعلان عن فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، اختزل كل ما يمكن أن يقال بكلمات معدودة، وما علينا إلا التقاط مجساتها لنبدأ بالبنيان، والعمل، ثم العمل، ثم العمل.
عمق الرؤية يبدأ من ها هنا، من التوجه بالشكر لهذا الشعب الصامد، الذي قرر أن يواجه أعتى القوى العدوانية وينتصر عليها، وقرر أن يحافظ على مبادئه الدستورية ومواقيت إجراء انتخاباته وانتصر، وقرر أن يبقي بلاده حرة عزيزة كريمة، وتمكن من كل ذلك.
عمق الرؤية يبدأ من الترحم على أرواح شهدائنا، فلولا هؤلاء الأبطال لما كانت الانتخابات ولما انتصرت سورية على منظومة العدوان، ولما بقيت سورية هي سورية أساساً، ولما تمكن شعبنا من حصار من حاول حصاره، وفضح عدوانه وإرهابه، فدماؤهم الطاهرة كانت الضوء الذي استمد منه السوريون ملامح طريقهم القادم، وأما جرحانا فكانوا جناح الشهداء الثاني الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليحيا أبناؤنا حياة كريمة.
عمق الرؤية يبدأ من التحية لجيشنا البطل الذي صمد ودحر الإرهابيين وحرر الأرض، وكان لصموده معانٍ لا حصر لها، ودلالات لا حدود لها، أولها أن النصر هو حليف المقاومين مهما تجبر المستعمرون وتغطرسوا، وأن الاحتلال البغيض آيل للزوال مهما بلغت قوته وشراسته وإرهابه وإجرامه، ومن أجل كل هذا فإن الرئيس القائد يحيي جنودنا وضباطنا وصف ضباطنا ويكبر فيهم تضحياتهم وصمودهم.
عمق الرؤية يبدأ من ها هنا، فلأجل تضحيات الشهداء والجيش والشعب جميعاً.. ولأجل مستقبل أطفال سورية وشبابها.. نأتي إلى المهم، بل الأهم، “فلنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سورية كما يجب أن تكون”.. لتكون هذه الكلمات منهاج الغد حتى تعود سورية أبهى من الأمس.